أعلن، أمس، سعيد بركات وزير التضامن الوطني والأسرة، بالنعامة، عن تخصيص 14.785 منصب شغل ضمن مختلف آليات التشغيل و2.000 قرض مصغر لفائدة الشباب والمرأة الماكثة بالبيت بهذه الولاية . وأوضح الوزير خلال لقاء جمعه بفعاليات المجتمع المدني وشباب ولاية النعامة أن دائرته الوزارية خصصت للبطالين وأرباب الأسر المعوزة أيضا 7.300 منحة في إطار المنحة الجزافية للتضامن و3.620 منصب شغل آخر ضمن جهاز المساعدة على الإدماج المهني علاوة على 600 منصب شغل موجهة لحاملي الشهادات الجامعية والتقنيين السامين. كما أكد بركات أن مناصب شغل أخرى ستوفر لفائدة البطالين الشباب عبر إنشاء 31 مشروعا لفائدة الولاية في إطار أشغال المنفعة العامة و15 ورشة في إطار برنامج الجزائرالبيضاء إضافة إلى 5 مشاريع أخرى مدرجة في إطار التنمية الاجتماعية، حيث يصل الغلاف المالي المرصود لتغطية تلك المناصب وفتح الورشات عبر مختلف البلديات إلى 956 مليون دج. واستفادت الولاية أيضا من 10 حافلات لتدعيم النقل المدرسي عبر 12 بلدية لتسهيل تنقل التلاميذ القاطنين بالمناطق والقرى النائية وحافلة أخرى لنقل الفرق الرياضية وأخرى لفائدة الثانوية الرياضية ببلدية العين الصفراء بالإضافة إلى 40 طنا من مختلف أنواع المواد الغذائية ومواد أخرى أساسية موجهة لفائدة العائلات المعوزة بالمنطقة. وتندرج هذه العملية التضامنية في إطار برنامج تضامني واسع أعدته وزارة التضامن الوطني والأسرة والذي يستهدف الشرائح المحرومة عبر 14 ولاية بالجنوب كما أضاف الوزير. وتتكون تلك المساعدات التي تم شحنها على متن طائرتين للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي ووزعت خلال حفل رمزي بالملحقة البلدية لقرية الحرشاية من مؤونة غذائية و1.200 بطانية و300 زوج من الأحذية و100 رزمة من ألبسة شتوية و10 كراسي متحركة لفائدة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وألف حصة من اللوازم المدرسية فضلا عن عتاد موجه لتحسين مداخيل للعائلات المحرومة والمرأة الريفية وفرتها وكالة التنمية الاجتماعية. ولدى زيارته لصالون نشاطات المستفيدين من القروض المصغرة ألح السيد بركات على ضرورة أن ينتقل الشباب المندمج في إطار تمويل الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر إلى الاهتمام باستحداث أنشطة تتعلق بعالم الإبداع والإنتاج وعدم الاقتصار على الحرف الصغيرة تماشيا مع مسار التنمية في البلاد الرامي إلى تأسيس اقتصاد متين مبني على المعرفة. كما أضاف أن الدولة ترافق و تدعم عملية ترويج وتسويق منتوجات الشباب المبدع والذي بإمكانه توسيع نشاطه لتشغيل أكبر عدد ممكن من اليد العاملة سيما الناشطون منهم عبر المناطق الريفية الذين يتوجهون لنشاطات الفلاحة و تربية الحيوانات. وفي ختام هذه الزيارة الميدانية لولاية النعامة التي دامت يوما واحدا طمأن الوزير الشباب المستفيد من قروض اقتناء العتاد والمواد الأولية أن جهاز القرض المصغر يتكفل بتكوين الشباب العاملين في إطار المؤسسات المصغرة لرفع نوعية المنتوجات كما تخصص دورات التأهيل والتكوين لرفع مستوى الخبرة للناشطين في مجال الحرف اليدوية.