كشف وزير التضامن الوطني والأسرة السيد سعيد بركات أول أمس الخميس بالبيض عن تخصيص 17.714 منصب شغل مؤقت و2.000 قرض مصغر لفائدة الشباب والمرأة الماكثة بالبيت. كما خصصت لفائدة الولاية 9.700 منحة في إطار المنحة الجزافية للتضامن و800 منصب شغل آخر ضمن جهاز المساعدة على الإدماج المهني بالإضافة إلى 400 منصب شغل موجهة لحاملي الشهادات الجامعية والتقنيين السامين حسب ما أوضحه الوزير على هامش إشرافه على عملية توزيع مساعدات لفائدة الفئات المحرومة بهذه الولاية. وأشار وزير التضامن الوطني والأسرة في نفس السياق إلى تخصيص 19 مشروعا لفائدة الولاية في إطار أشغال المنفعة العامة و12 ورشة في إطار برنامج ''الجزائر البيضاء'' إضافة إلى 5 مشاريع أخرى مدرجة في إطار التنمية الإجتماعية حيث ستوفر هذه الورشات عددا هاما من مناصب الشغل لفائدة الشباب البطال من أبناء ولاية البيض. وأشرف الوزير خلال هذه الزيارة التي دامت يوما واحدا على تسليم 40 طنا من المواد الغذائية وهي مبادرات تندرج في إطار برنامج تضامن وطني واسع أعدته الوزارة الوصية لفائدة 14 ولاية بالجنوب . وتتكون هذه المساعدات الإنسانية الموجهة لفائدة 600 عائلة معوزة بولاية البيض بالإضافة إلى مواد غذائية وأفرشة من 20 كرسيا متحركا لفائدة فئة ذوي الإحتياجات الخاصة وألف حصة من اللوازم المدرسية و100 محفظة موجهة إلى المربين عبر المدارس الواقعة بالبلديات النائية. وسلم السيد سعيد بركات كميات من هذه المساعدات على عدد من العائلات المحرومة القاطنة بالقرب من قرية المويلحة بمدينة البيض. وقام السيد بركات أيضا بتوزيع 26 حافلة للنقل المدرسي على عدد من البلديات حيث أكد في هذا الخصوص أن هذه المبادرة التضامنية ''ترمي إلى تحسين ظروف تمدرس الأطفال القاطنين بالمناطق والقرى النائية''. وحث الوزير خلال لقاء جمعه بالسلطات الولائية وممثلي الحركة الجمعوية المسؤولين المحليين على ضرورة توزيع هذه المساعدات على مستحقيها من المحرومين. وقد رصدت وزارة التضامن الوطني والأسرة غلافا ماليا يقارب 1,27 مليار دج لولاية البيض، كما ذكر الوزير، مشيرا أن سياسة التضامن الوطني مبنية بالأساس على ''ترسيخ مبادئ العدالة الإجتماعية، حيث لم تعد هذه السياسة تقتصر على قفة رمضان بل أضحت سياسة شاملة مكملة لمختلف البرامج التنموية الأخرى''. ويتجلى ذلك -كما أضاف السيد بركات- في ''المساهمة في تحسين ظروف التمدرس وتوفير مناصب الشغل لفائدة البطالين والمرأة الماكثة في البيت والعمل على تجسيد جملة من المشاريع التنموية الجوارية ذات البعد الإجتماعي''.