كشف محمد بن مرادي وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الإستثمار، أمس، أن المفاوضات لا زالت جارية مع الشركة الفرنسية لصناعة السيارات »رونو« لإقامة مصنع في الجزائر، معلنا عن اجتماع مجموعة عمل خلال الأيام القليلة القادمة بالجزائر من أجل تحريك المفاوضات إلى الأمام وتقريب التصورات. أوضح وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الإستثمار، أمس، لدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة، أن الدولة عازمة على خلق عدة مشاريع في الصناعات الميكانيكية وتطويرها في إطار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاع الخاص، مشددا على ضرورة تطوير هذه المؤسسات في هذا المجال قبل الخوض في غمار الشراكة مع مصنّعين أجانب، مثل الشركة الفرنسي لصناعة السيارات »رونو« و »فولكسفاغن«، وذلك من خلال تمكن الشركات المحلية ماليا وتكنولوجيا وبشريا. وفيما يتعلق بالمفاوضات مع شركة »رونو« الفرنسية، أكد ضيف القناة الثالثة أن المفاوضات جارية على قدم وساق، قائلا إنه تم تأسيس مجموعات عمل من الطرفين والتي اجتمعت الأسبوع الماضي في باريس لمباشرة المفاوضات، معلنا عن اجتماع آخر في الأيام القليلة القادمة بالجزائر لمناقشة التفاصيل التقنية وتلك المتعلقة بجوانب التكنولوجيا، والتسويق، مدى وطبيعة الإستثمار، كما أضاف أنه تم في هذا الصدد اقتراح إقامة مصنع تصل نسبة اندماجه إلى 50 بالمائة بعد 5 سنوات، وتصنيع 100 ألف سيارة وفقا لقواعد الإستثمار »51 ٪ - 49 ٪«، وذلك من أجل تحريك المفاوضات إلى الأمام، مصرحا أن الأمر يتطلب في بعض الأحيان من 6 إلى 8 أشهر حتى يتم التوصل إلى الإتفاقات الأولى التي تستكمل بعد ذلك ضمن مذكرات أكثر دقة. وبشأن المحادثات مع الجانب الألماني »فولكسفاغن«، أوضح بن مرادي أن الجزائر تنتظر ردا رسميا من هذه الشركة إزاء البطاقة التقنية التي تتضمن طلبات الجزائر، وذلك بعد الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية إلى ألمانيا في ديسمبر الماضي، حيث تعتبر أول إتصال مع كبار مسؤولي المجموعة الألمانية، معلنا من جهة أخرى عن مشاريع شراكة مع مؤسسات ألمانية لصناعة الآلات الفلاحية بالجزائر سيعلن عنها قريبا دون إعطاء تفاصيل أكثر حول هذه المشاريع. وردا على سؤال حول المشروع الموقع مؤخرا بين الجزائر والمجمع الألماني »دايملير«، أوضح الوزير أن الأمر يتعلق بمشروع موجه للجيش الوطني الشعبي من أجل صناعة شاحنات، مع الإشارة إلى أن أولى هذه الشاحنات ستخرج من مصنع الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة سنة 2013، كما يتعلق الأمر أيضا -حسب الوزير- بصناعة 7500 شاحنة خلال السنة الأولى، ليرتفع هذا العدد إلى 15 ألف شاحنة في ظرف 4 سنوات. وفيما يتعلق بالزيارة التي سيقوم بها قريبا إلى باريس المسؤول الأول عن قطاع الصناعة، أكد أن هذه الزيارة التي لم يحدد تاريخها بعد تندرج في إطار متابعة العلاقات الإقتصادية الجزائرية- الفرنسية، قائلا »لقد أجرينا جولتين فيما تقرر إجراء الجولة المقبلة على هامش منتدى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي يعقد في نهاية ماي المقبل بالجزائر العاصمة، وقبل هذا الموعد من المحتمل أن أتوجه إلى باريس للإطلاع على مدى تقدم مجموع ملفات التعاون وليس فقط ملف »رونو««.