نظم، أمس، صحفيو مخلف وسائل الإعلام الخاصة والعمومية وقفة احتجاجية الثانية من نوعها بعد التي احتضنتها دار الصحافة طاهر جاووت، حيث تم إعداد أرضية مطالب مهنية واجتماعية تهدف إلى تطوير المهنة وتثمين حقوق المهني، كما قرروا مواصلة احتجاجهم إلى أن تلقى صدى لدى السلطات المسؤولة مؤكدين أنهم سيرسلون مطالبهم الأسبوع المقبل إلى رئاسة الجمهورية، الوزارة الأولى ووزارة الاتصال. أجمع الصحفيون أمس، خلال الوقفة الاحتجاجية بدار الصحافة الطاهر جاووت على إرسال أرضية المطالب المهنية والاجتماعية إلى رئاسة الجمهورية وكذا الوزير الأول ووزير الاتصال من أجل فتح الحوار حول مستقبل الصحفي والصحافة بصفة عامة، وأكد الصحفيون أن أوضاعهم المهنية والاجتماعية في تدهور مستمر ويجب أن تلقى مطالبهم آذانا صاغية للنهوض بالمهنة. وتحت شعار »من أجل كرامة الصحفي«، دعا الصحفيون إلى التكفل بانشغالاتهم ومطالبهم الاجتماعية والمهنية، مؤكدين أنها تخلو من العمل النقابي أو السياسي وأن هذه المبادرة ستنتهي فور تلبية المطالب، مطالبين الحكومة والمسؤولين المباشرين بتنظيم المهنة وإعادة الاعتبار لرجالها، واصفين واقع الصحافة ب»المزري«، كما أكدوا على ضرورة التشاور وفتح النقاش مع الصحفيين حول أرضية المطالب قبل اللجوء إلى تنظيم حركات احتجاجية سلمية، مجددين موقفهم من شن إضراب يوم الثالث من ماي المقبل المتزامن واليوم العالمي لحرية التعبير. ومن بين المطالب التي دعا إليها الصحفيون، إصدار القانون الأساسي الخاص بالصحفي باعتبار المرسوم التنفيذي رقم 08-140 الصادر في 8 ماي 2008 والمحدد لعلاقات العمل المتعلقة بالصحفي، حيث لم يحقق الطموحات ولم يستجب لانشغالات الصحفيين، فضلا عن بقائه حبيس أدراج الوصاية دون تطبيق، وطالبوا الحكومة بفتح نقاش معهم وتهيئة ظروف مناقشة واقع المهنة في أقرب الآجال، كما طالبوا بإعادة بعث المجلس الأعلى للإعلام مع ضمان التمثيل العادل للصحفيين، بالإضافة إلى إصدار البطاقة المهنية الوطنية الموحدة للصحفي من خلال صيغة قانونية موضوعية يشارك الصحفيون في إعدادها، وكذا بعث وتفعيل المجلس الوطني لأخلاقيات المهنة إلغاء عقوبة تجريم جنحة العمل الصحفي المنصوص عليها في قانون العقوبات. في ذات السياق، دعا الصحفيون الحكومة، من خلال أرضية مطالبهم، إلى التدخل لإعداد اتفاقية قطاعية خاصة بالصحفيين وقيام السلطات العمومية بواجبها في إلزام الأطراف المعنية بتطبيق الاتفاقيات الجماعية الخاصة بالصحافيين، إضافة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة تمكن وتسهل وصول الصحفي إلى مصدر الخبر والمعلومة مع اعتماد سلم أجور وطني خاص بالصحفيين يليق بمكانة الصحفي.