قرر صحفيو مختلف وسائل الإعلام الخاصة والعمومية، تنظيم إضراب عن العمل متبوع باعتصام يوم 3 ماي المصادف لليوم العالمي لحرية التعبير احتجاجا على أوضاعهم الاجتماعية والمهنية، مؤكدين أنهم سيواصلون احتجاجهم بالطرق السلمية والحضارية في الأيام القليلة المقبلة من خلال التوقف عن العمل لساعات إلى غاية أن تنظر الحكومة في مطالبهم. نظم أمس عدد من الصحفيين وقفة احتجاجية تحت شعار »وقفة وطنية لكل الصحفيين من أجل كرامة المهني واحترافية المهنة« بدار الصحافة الطاهر جاووت، طالبوا خلالها الحكومة بتنظيم المهنة وإعادة الاعتبار لرجال المهنة، حيث وصف المحتجون واقع الصحافة في الجزائر ب»المزري« ودعوا الجهات المسؤولة إلى فتح النقاش مع الصحفيين والعمل على إيجاد الحلول التي بإمكانها تنظيم المهنة. وأجمع الصحفيون من وسائل الإعلام المكتوبة والسمعية البصرية، على ضرورة التشاور وفتح النقاش بينهم من أجل تحديد أرضية مطالب يتم من خلالها ضبط النقاط الواجب دراستها، مؤكدين أنهم سيلجؤون إلى تنظيم حركات احتجاجية سلمية أخرى تتزامن مع اليوم العالمي لحرية التعبير في 3 ماي المقبل وقبلها التوقف عن العمل لساعات قليلة. وفي ذات السياق، طالب الصحفيون بتنحي وزير الاتصال ناصر مهل بسبب »تعامله مع الصحفيين«، وأضافوا أنه »في الوقت الذي يتوقع من الوزير التقرب من الصحفيين والاهتمام بانشغالاتهم، اختار التنصل من مسؤوليته«، داعين إلى تنصيب مجلس وطني للإعلام بغية تنظيم المهنة شرط أن يكون جميع أعضائه من الصحفيين، إضافة إلى إصدار القانون الأساسي للإعلام وتطبيقه. كما دعا الصحفيون إلى تأسيس نقابة مستقلة للصحفيين تهتم بانشغالاتهم المهنية والاجتماعية، وبتحسين الأجور وتمكين الصحفي من الوصول إلى مصادر المعلومة حتى لا يفقد مكانته كصحفي يقدم المعلومات للرأي العام وجملة من المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها الصحفي يوميا.