وجه وزير السكن والعمران، نور الدين موسى، دعوة صريحة للمقاوليين والمتعاملين الوطنيين في مجال البناء من أجل المشاركة بفعالية في إنجاز البرنامج الخماسي للسكن، مؤكدا خلال لقائه بهم، أن هذه المؤسسات مطالبة بتنظيم نفسها وتحسين مستواها بالنظر إلى أهمية هذا البرنامج المتضمن إنجاز 2 مليون وحدة سكنية. دعا نور الدين موسى، مؤسسات القطاع إلى القيام بالعمليات الضرورية للمشاركة في البرنامج الوطني الذي يهدف إلى إنجاز 2 مليون سكن في إطار البرنامج الخماسي (2010-2014).وذكر نور الدين موسى خلال استقباله أعضاء مكتب الكنفدرالية العامة للمقاولين والمتعاملين الجزائريين وأعضاء مكتب الجمعية العامة للمقاولين الجزائريين بأهمية البرنامج المتضمن إنجاز 2 مليون وحدة سكنية منها 1.2 مليون تسلم خلال هذه الفترة بالإضافة إلى إنجاز تجهيزات عمومية مرافقة. وناشد وزير السكن والعمران، حسب ما جاء في بيان للوزارة، كافة المنخرطين في هاتين الجمعيتين، تنظيم أنفسهم ودراسة إمكانية القيام بكل الأعمال الضرورية للتكفل الناجع بجزء من هذا البرنامج الذي يتطلب لاسيما إعداد برنامج لتحسين المستوى في مجال إدارة المشاريع من خلال أنشطة التكوين المتواصل. وبدورهم ألح ممثلو الجمعيتين -حسب ذات البيان-على التزامهم قصد ضمان تعميم واسع للبرنامج في أقرب الآجال لدى مؤسساتهم المنخرطة من أجل الحصول على الموافقة التامة والتجنيد الشامل لإنجاز البرامج في ظل احترام آجال التنفيذ والنوعية المطلوبة. وفي هذا الإطار، تمت الإشارة إلى ضرورة الشروع في تحسين مستوى بعض المؤسسات التابعة للقطاع والتي يبلغ عددها حوالي 1000 مؤسسة حسب الجمعية العامة للمقاولين الجزائريين. وفي نفس السياق عبرت مجموعة المتعاملين عن رغبتها في اللجوء إلى عقود البرامج. من جهة أخرى، تطرق المتعاملون إلى بعض الانشغالات ذات الصلة بنشاط القطاع التي يجب التكفل بها قصد تدعيم وسائل الإنجاز وهذا في إطار التنظيم الخاص بالصفقات العمومية الساري المفعول. تجدر الإشارة، إلى أن اجتماع نور الدين موسى بأعضاء الجمعيتين يدخل في إطار اللقاءات الاستشارية المبرمجة مع الجمعيات المهنية الناشطة في قطاع السكن والعمران.