طالبت كل من الجزائروموسكو بتمكين بعثة الاتحاد الإفريقي المكلفة بمهمة إقامة اتصالات مع أطراف النزاع الداخلي في ليبيا من دخول الأراضي الليبية، وأكد الطرفان في أعقاب اجتماع تم أول أمس بين المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط والسفير الجزائري في موسكو، أن تطورات الوضع في ليبيا أفرزت ضرورة ملحة لتسريع عملية وقف إطلاق النار في البلاد وإيجاد تسوية سياسية للنزاع الدائر بطرق تفاوضية. اجتمع سفير الجزائر في روسيا إسماعيل شرقي بالمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية الكسندر سلطانوف، وقال بيان صادر عن الخارجية الروسية أول أمس توج الاجتماع، أنه تم خلال اللقاء تأكيد الجانبان الجزائري والروسي على تأييد »مبادرة الاتحاد الإفريقي حول إرسال بعثة على مستوى رفيع مخولة بالوساطة، ولغرض إعداد توصيات بشأن سبل تسوية الأزمة«، كما دعا الطرفان إلى »ضرورة تأمين التقاء البعثة بطرفي النزاع الليبي دون مماطلة«.وناقشا علاوة على ذلك القضايا التي ترتبط »بمواصلة تنشيط الاتصال بين روسيا والاتحاد الإفريقي بشأن القضية الليبية«. ووجهت الجزائروروسيا –حسب ما جاء في بيان الخارجية الروسية- دعوة من أجل السماح لبعثة الوساطة للجنة الخاصة الرفيعة المستوى والتي شكلها الاتحاد الأفريقي في مارس الماضي لدخول الأٍراضي الليبية، بهدف إقامة اتصالات مع طرفي النزاع، واعتبر الطرفان أن التطورات الأخيرة والمتسارعة للنزاع المتواصل في ليبيا لما يقارب الشهرين باتت تستدعي وبشكل ملح تسريع عملية وقف إطلاق النار في البلاد وإيجاد تسوية سياسية للنزاع عبر القنوات التفاوضية. وأعربت كل من الجزائروموسكو عن أملها في تعزيز مساهمة المبعوث الخاص الأممي إلى ليبيا عبد الإله الخطيب »بتخويله الجانب الإنساني والسلمي على حد سواء، في مهمته لتحقيق السلام«. ومعروف أن الخارجية الروسية دعمت مبادرة الاتحاد الأفريقي الخاصة بإرسال بعثة للجنة الخاصة الرفيعة المستوى إلى ليبيا مكلفة بالوساطة وإعداد التوصية حول سبل حل الأزمة الليبية. وتضم هذه اللجنة ممثلين عن جنوب أفريقيا وأوغندا وموريتانيا ومالي وجمهورية الكونغو الديمقراطية. ونقلت مصادر إعلامية روسية أن الطرفان تبادل الآراء خلال المحادثات حول القضايا الحيوية في العلاقات الجزائرية-الروسية، وسبل تنفيذ الاتفاقات المبرمة بين البلدين خلال زيارة وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى الجزائر في مارس الماضي.كما تباحثا الوضع الراهن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.