دعت الجزائر وموسكو أمس للسماح بعثة الوساطة للجنة الخاصة الرفيعة المستوى والتي شكلها الاتحاد الأفريقي في مارس الماضي لتقيم اتصالا مع أطراف النزاع الداخلي لدخول الأراضي الليبية. وقال بيان صادر عن الخارجية الروسية توج اجتماعا بين المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية الكسندر سلطانوف والسفير الجزائري لدى روسيا إسماعيل شرقي أنه نظرا للوضع المحيط بليبيا برزت ضرورة ملحة لتسريع عملية وقف إطلاق النار في البلاد وإيجاد تسوية سياسية للنزاع الدائر بطرق تفاوضية. وقال الجانبان أنه تم خلال اللقاء الإعراب عن تأييد "مبادرة الاتحاد الإفريقي حول إرسال بعثة على مستوى رفيع مخولة بالوساطة، ولغرض إعداد توصيات بشأن سبل تسوية الأزمة" وجرى التأكيد على ضرورة تأمين التقاء البعثة بطرفي النزاع الليبي دون مماطلة". وناقش الطرفان علاوة على ذلك القضايا التي ترتبط بمواصلة تنشيط الاتصال بين روسيا والاتحاد الإفريقي بشأن القضية الليبية". ودعمت الخارجية الروسية مبادرة الاتحاد الأفريقي حول توجيه بعثة للجنة الخاصة الرفيعة المستوى إلى ليبيا مخولة بالوساطة بهدف إعداد التوصية بسبل حل الأزمة الليبية. وكان الاتحاد الأفريقي قد أعلن في مارس الماضي عن تشكيل لجنة رفيعة المستوى للشؤون الليبية وفق قرار مجلس السلام والأمن في الاتحاد الأفريقي. وتضم هذه اللجنة ممثلين عن جنوب أفريقيا وأوغندا وموريتانيا ومالي وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وأعلن الطرفان أيضا عن الأمل في تعزيز مساهمة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لخاص إلى ليبيا عبد الإله الخطيب الذي يشمل تخويله الجانب الإنساني والسلمي على حد سواء، في تحقيق السلام". و جرى خلال المحادثات حسب مصادر إعلامية روسية تبادل آلاراء بشأن القضايا الحيوية في العلاقات الروسية الجزائرية، وكذلك الوضع الراهن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما نوقشت الجوانب العملية لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها ابان زيارة وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى الجزائر في 21 22 مارس الماضي. ج ع ع