أعرب ، المقرر الخاص حول ترقية وحماية حرية الرأي والتعبير بمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة فرانك لارو، أول أمس، عن استعداد هذه الهيئة لتقديم الدعم الفني للجزائر في مجال ترقية الحريات وذلك في تصريح للصحافة عقب جلسة خصه بها وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي ووصف المحادثات التي أجراها معه بالممتازة، مشيدا بمبادرة الحكومة الجزائرية بدعوته. صرح فرانك لارو، أنه حاضر بالجزائر مع فكرة تقديم مقترحات لتحسين وضع حقوق الإنسان وحرية التعبير، وأضاف أنه يتعين على كل بلدان العالم محاولة تحسين وضعية حقوق الإنسان. وكان المقرر الأممي قد صرح يوم الاثنين إثر محادثات له مع وزير الاتصال ناصر مهل، أنه قدم إلى الجزائر لدراسة الإصلاحات التي باشرتها الحكومة في هذا المجال والقوانين الجديدة المتعلقة بالاتصال والإعلام. والتزم فرانك لارو الذي حل بالجزائر في زيارة تدوم أسبوعا كاملا، برفع شكاوى الجمعيات وحركات المجتمع المدني والتي ستترجم على شكل توصيات إلى الحكومة الجزائرية. تصريحات مقرر الأممالمتحدة، جاءت خلال اللقاء الذي جمعه، الاثنين الماضي، بممثلين عن المجتمع المدني والجمعيات التي تعنى بحقوق الإنسان، الطفل والمرأة، بالإضافة إلى ممثلين عن عائلات المفقودين ونقابات مستقلة، حيث استمع لشكاوى الجمعيات المتعلقة بالقيود المفروضة على حرية التعبير في الجزائر، والتي ستترجم على شكل توصيات في التقرير الذي سيرفع للحكومة في ختام زيارته للجزائر نهار غد. وقد التقى ضيف الجزائر برئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، لمناقشة حرية التعبير والرأي في الجزائر في انتظار لقائه بمسؤولين في الحكومة للاطلاع على النظرة الرسمية والتي ترتكز على المبررات الأمنية في منع المسيرات والمظاهرات، قبل أن يقدم جملة من التوصيات في تقريره النهائي حول واقع حرية التعبير والرأي في الجزائر للحكومة ولمجلس حقوق الإنسان بالأممالمتحدة. والتقى أيضا وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال موسى بن حمادي.