دعا مناضلو حزب جبهة التحرير الوطني بولاية عنابة، إلى ضرورة اتخاذ قرارات وإجراءات عاجلة وصارمة في حق »المناوئين«، خاصة على المستوى المحلي، إضافة إلى فرض الصرامة والانضباط اللازمين ومحاربة كل أشكال التسيب داخل الحزب. أشرف زيتوني محمد الصالح، عضو اللجنة المركزية وأمين محافظة عنابة، على اجتماع بمقر القسمة السادسة يوم 15 أفريل الجاري، ضم كلا من أعضاء اللجنة المركزية المقيمين بعنابة، وأعضاء مكتب المحافظة وعدد من المناضلين والمنتخبين على مستوى المجالس المحلية والولاية. وحسبما جاء في بيان صادر عن محافظة الأفلان بعنابة، ندد المناضلون بكل المناوئين وجاء في البيان »ندعوهم إلى محاكمة الصندوق في ظل شفافية تامة، ونعتبر كل محاولة خارجة عن الصندوق باطلة من الأساس يسعى أصحابها إلى تشويه وضرب استقرار الحزب وامتداداته النضالية«. وأضاف البيان »نعتبر المساس بمسار حزب جبهة التحرير الوطني من حيث محتواه الفكري وسيرورته التاريخية وملمح هياكله وقنواته النضالية هو مساس بالسيادة، ونطالب القيادة السياسية بمحاكمة المناوئين المتورطين في هذه الخروقات، ووضع حد فاصل للذين يتلاعبون بعواطف المناضلين تحت شعار الحركة التقويمية«، معلنين استنكارهم الشديد » ونشجب الاجتماع غير الشرعي للعناصر المنشقة تحت هذه التسمية الدخيلة، والتي تضم أشخاصا لا علاقة لهم بالحزب ولا يمثلون إلا أنفسهم«. كما تضمنت تدخلات المناضلين عدة نقاط نظامية، حيث أكدوا بشدة على ضرورة اتخاذ قرارات وإجراءات عاجلة وصارمة في حق هؤلاء المناوئين وخاصة على المستوى المحلي، وفرض الصرامة والانضباط اللازمين ومحاربة كل أشكال التسيب داخل الحزب، داعين القيادة السياسية وعلى رأسها الأمين العام عبد العزيز بلخادم، التطبيق الصارم للقانون الأساسي والنظام الداخلي، والتدخل لدى الجهات المختصة لاحترام الشرعية، ومنع الأشخاص الذين لا صفة لهم للاجتماع خارج الأطر النظامية طبقا لقوانين الجمهورية والتزاما بتوصيات اللجنة المشرفة، عملت المحافظة من مقر القسمة السادسة على توفير كل الشروط لعقد الجمعيات العامة الانتخابية المتعلقة بالقسمات المتبقية، وعليه تم ضبط الرزنامة من حيث التواريخ والأمكنة، وكذا تمكين كل المناضلين من الاستدعاءات طبقا لتوصيات اللجنة الولائية وتسوية كل وضعيات المناضلين الحاملين لبطاقات سنة 2008. وأضاف ذات المصدر »أن الأحداث المتسارعة أكدت أن هذه الاستفزازات والتهديدات من قبل المجموعة المناوئة، ما هي إلا مناورة هدفها العرقلة وظهرت النوايا الحقيقية لهؤلاء المنشقين وانتمائهم للحركة التقويمية« .