نشط يوم الخميس الفارط، عضوا اللجنة المركزية للأفلان، علي غدير ومسعود شيهوب، لقاء تحسيسيا بقاعة سينما الباكس بعنابة، ضم كلا من أعضاء اللجنة المركزية ونواب الأمة للولاية وأعضاء مكتب المحافظة وأمناء القسمات والمنتخبين بالمجالس المحلية والمناضلين، طبقا لتعليمة الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، والتي تنص على شرح نتائج دورة اللجنة المركزية العادية الثالثة، وعرض الإجراءات الخاصة بمجابهة مشاكل الجبهة الاجتماعية. وبعد أن رحب أمين المحافظة محمد الصالح زيتوني بالحضور، أحال الكلمة للقيادي علي غدير الذي نقل تحيات الأمين العام وتوصياته إلى المناضلين معبرا عن شعوره بالسعادة لما تميز به اللقاء من انضباط حزبي، وتطرق بعدها إلى شرح التعليمة رقم 1 والنتائج المصاحبة لها، حيث أشاد بنجاح دورة اللجنة المركزية التي عرفت تطورا من حيث الاهتمام والانضباط ومن حيث النتائج والتوصيات التي تهدف كلها لإرساء تقاليد الحزب في التكفل بانشغالات المناضلين، بما يخدم الممارسة الديمقراطية وإبراز الكفاءات والمواهب والقدرات خاصة لدى الشباب والطلبة والمرأة باعتبارهم الموارد الحقيقية للحزب، مبرزا أن الطاقة النضالية التي يتمتع بها الأفلان اليوم من شأنها الانتقال بالأمة إلى مصاف الدول المتقدمة. وفي كلمته، عضو اللجنة المركزية مسعود شيهوب، أكد حرص القيادة السياسية وعلى رأسها الأمين العام على تطبيق ومتابعة نتائج دورة اللجنة المركزية، تطرق بعدها إلى ظروف الاحتقان الذي عاشته وتعيشه الجبهة الاجتماعية، مؤكدا أن الدولة تعمل من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية لدى كل الفئات وهو مبدأ راسخ في ذهنية وتقاليد الحزب باعتباره حزبا جماهيريا، حزب كل الفئات وكل الطبقات الاجتماعية. وتحدث عن جملة من الأسباب التي أدت إلى الاحتقان من بينها آليات تسيير مصالح المواطنين والشفافية، وأوصى في هذا الإطار المناضلين وخاصة المنتخبين بالتكفل بالانشغالات ومجابهتها بكل حزم، وبالتقرب اليومي منهم عن طريق تفعيل الخلية التي هي النواة الأساسية وتفعيل دور القسمة بالتحسيس بالمعاناة التي تعيشها بعض الفئات، »فالمناضل الذي اختار حزب الأفلان عليه أن يختار التضحية ويختار الشعب، مضيفا أن وسائل الاتصال ووسائل الحوار والتواصل مع المواطنين هي من أهم ما يتميز به مناضلو حزب جبهة التحرير الوطني، وعلى المناضل المنتخب أن يوفر ظروف الاستقبال وأن يحارب الحقرة والتهميش وأن يسعد بخدمة الآخرين. إلى ذلك، أشارت مداخلات المشاركين إلى ضرورة إعادة النظر في دور الإدارة والوظيفة العمومية بما يخدم ويحقق البرامج بكل مرونة، كما اعتبروا قانوني المجالس المحلية على النحو الحالي لا يوفران ولا يحققان النجاعة في التدخل لحل مشاكل المواطنين. وفي الختام، ثمن المناضلون كل النتائج والتعليمات الصادرة عن دورة اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، وأعلنوا مباركتهم للمبادرات الخاصة بالأيام التحسيسية التي هي أداة توصيل وتنسيق بين القيادة السياسية والقاعدة النضالية، وأعلنوا كذلك تجندهم مع القيادة السياسية وعلى رأسها الأمين العام عبد العزيز بلخادم، لإنجاح المخطط الخماسي الذي أقره رئيس الجمهورية، كما ناشدوا كل المناضلين للتجند والتقرب من المواطنين والتكفل بانشغالاتهم ودعمها، ونددوا بالمناوئين للأمين العام للحزب والتبرؤ من كل التصرفات الداعية إلى الانشقاق والتموقع واحتكار حق المناضلين في القيادة السياسية.