أبرز السعيد عبادو الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، استعداد المنظمة للمساهمة في مشاورات الإصلاحات الموعودة، وعملها على تجسيد هذه المبادرات التي تمثل استجابة حقيقية لتطلعات الشعب في ممارسة الديمقراطية، موجها دعوته لكل القوى الوطنية الفاعلة من أجل التجند لتحقيق هذا المسعى وإرساء الإستقرار في الجزائر. ودعا عبادو الفعاليات الوطنية إلى ضرورة تفويت الفرصة وسد الباب أمام الأطراف التي تسعى إلى الاستثمار في مشاكل البلاد، والانخراط الفعال في مشروع الإصلاحات لما تمثله من استجابة لتطلعات المواطنين وتمكنهم من ممارسة الديمقراطية في كنف الحرية وتحملهم المسؤولية في إدارة شؤون البلاد. ولم تخف المنظمة متابعتها باهتمام خطاب رئيس الجمهورية الذي ضمنّه أهم الخطوات التي قطعتها البلاد منذ تحمله المسؤولية سنة 1999، ورفعه جملة من التحديات من خلال المبادرة إلى اقتراح العلاج المناسب وتهيئة البلاد في أنسب الآجال لتحقيق الإقلاع الحقيقي بما يفتح الأفاق الواعدة أمام أجيال الأمة. وبحسب عبادو، فإن خطاب رئيس الجمهورية الذي ذكر فيه بتلك الخطوات المشهودة قد تناول بتركيز معمق طبيعة الخطوات التي يتوجب قطعها في الآجال المنظورة في إطار إصلاح شامل يقود بالضرورة إلى مراجعة المنظومة القانونية بما يضمن انسجامها مع مقتضيات التحولات التاريخية التي تشهدها الساحة العربية في هذه الظروف. وعليه، أكد أمين عام منظمة المجاهدين ضرورة الشروع في إنجاز مشاريع كبرى تضع الوطن على طريق تنمية حقيقية تستجيب لتطلعات الشعب المشروعة، ويقابله ضرورة الانخراط الفعلي لكل الفعاليات الوطنية في مشروع الإصلاحات المرتقبة بما يجنب البلاد أية تأثيرات قد تنال من أمنها واستقرارها ويفوت الفرصة عن الأطراف التي تعمل ضد المصلحة الوطنية.