جدد الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي، ميلود شرفي، رفض الحزب تشبيه الوضع السياسي الذي تمر به الجزائر بما يحدث في العديد من البلدان العربية، مشدّدا على أن الإصلاحات التي أعلنها رئيس الجمهورية تسير في اتجاه الاستمرارية الهادفة إلى تعميق المسار الديمقراطي. فيما بدا وكأنه رد على رئيس حركة مجتمع السلم الذي اعتبر في أخر ندوة صحفية له أن إصلاحات الرئيس تعني أن الجزائر ليست استثناء عما بجري في العالم العربي من ثورات، قال ميلود شرفي أمس، في كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد الندوة الولائية للشباب، بفندق السفير، أن الإصلاحات في الجزائر هي مسار متواصل منذ سنوات، معلنا رفضه للقراءات التي تربط ما يجري في لعض البلدان العربية وما تشهده الجزائر من حراك اجتماعي وسياسي. ويعتقد المتحدث في الندوة التي حملت عنوان »شباب التجمع وتعميق المسار الديمقراطي«، أن الأرندي يثمن الإصلاحات الدستورية والقوانين المرتبطة بالعملية الديمقراطية، سيما وأنها جاءت في اطار الاستمرارية، في اشارة قوية إلى رفض الرئيس الاستجابة لمطلب المعارضة القاضي بحل البرلمان أو الذهاب إلى مجلس تأسيسي وإقالة الحكومة. من جهة أخرى شن شرقي هجوما على المعارضة التي حاولت خلق فوضى في الشارع، معربا عن ارتياحه لعدم استجابة شبابنا لدعاة الفوضى. وفي سياق ذي صلة، جدد الناطق الرسمي للأرندي، استعداد حزبه للمشاركة الفعالة في الورشات التي ستنصب لمراجعة جملة القوانين المعنية بالإصلاح إلى جانب الدستور. ورافع ميلود شرفي لصالح الشباب، داعيا إلى منحه فرصة في المشهد القادم، معلنا أن التجمع الوطني الديمقراطي يراهن على عنصر الشباب لدفع العملية السياسية. أما رئيس المكتب الولائي وعضو المكتب الوطني، صديق شهاب، فقد رافع أيضا لصالح القرارات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية، ضاربا مثالا عن تجدر الممارسة الديمقراطية في الجزائر باستقالة رئيس الجمهورية السابق اليامبن زروال وتقليصه لعهدته الرئاسية في اطار التداول السلمي على السلطة، في اشارة إلى أن اللعبة السياسية في الجزائر تختلف جذريا عن باقي الدول العربية. ويعتقد شهاب في مداخلته خلال ذات الندوة أن المشكلة العويصة التي تعاني منها الجزائر تتعلق بعدم تطبيق القوانين في شتى المجالات، مؤكدا أن اللجوء إلى الإصلاحات المرتقبة من شانه أن يعيد الأمور إلى طبيعتها. جدير بالذكر، أن الندوة التي أشرف عليها المكتب الولائي للأرندي بالعاصمة تهدف إلى تحسيس الشباب وإبراز دورهم في الإصلاحات القادمة.