أجرى وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، أول أمس، محادثات مع المرشح المصري لمنصب الأمانة العامة للجامعة العربية مصطفى الفقي، خلفا للأمين العام الحالي عمرو موسى الذي ستنتهي ولايته قريبا، ولم يكشف بيان الخارجية الجزائرية عن فحوى المحادثات، واكتفى بإبراز جوانب من مسار المرشح مصطفى الفقي. شرع المرشح المصري مصطفى الفقي في حملة طلب الدعم من وزراء خارجية الدول العربية، قصد تمكنه من الظفر بمنصب الأمين العام للجامعة العربية خلفا لعمرو موسى الذي ستنتهي ولايته منتصف ماي الداخل، وكانت الجزائر قد أعلنت على لسان العديد من كبار المسؤولين أنها لن تقدم مرشحا لمنصب الأمين العام، مثلما أكد ذلك بلخادم في تصريحات صحفية تناولت الموضوع. إلا أن الجزائر التي لم تبد رغبة في المنصب العربي، وما تزال متمسكة بضرورة إصلاح هياكل الجامعة العربية وآليات صنع القرار العربي، وكذلك تدوير منصب الأمين العام وتنويع الموظفين في هياكل الجامعة العربية ومؤسساتها. يذكر أن القرار الأخير للجامعة العربية القاضي بطلب تدخل مجلس الأمن في الأزمة الليبية، قد لقي استنكارا من قبل الجزائر التي رأت في ذلك تقويضا لميثاق الجامعة العربية. ومعلوم أن ترشح الدبلوماسي المصري مصطفى الفقي الذي شغل منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشعب المصري، لقي معارضة شرسة من قبل شباب الثورة المصرية، في حين اعترضت السودان على ترشيحه، مما دفعه لتوضيح مواقفه من السودان وكذا الثورة المصرية.