أكد الدكتور محمد لعقاب في محاضرته حول »الإعلام والإصلاحات السياسية والتكنولوجيات الحديثة« أن عصر الإنترنت هو عصر الشعوب، وأشار إلى انتشارها الهائل في شتى بقاع العالم، موضحا دورها المحوري في الحياة السياسية. أشار الدكتور لعقاب في محاضرته في الندوة التي نظمها الأفلان والتي جاءت تحت عنون »الإعلام وإشكالية التحول الديمقراطي« إلى تأثير وسائل الإعلام السمعية والسمعية المرئية والإنترنت ودور هذه الأخيرة في الحياة السياسية، مستدلا باستخدامها من طرف الرئيس الأمريكي باراك أوباما وإطاحتها بالرئيسين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك. إلى ذلك نبّه الدكتور إلى تعاظم دورها في الوقت الحالي، حين كشف عن عدد مشتركيها الذي وصل في مطلع السنة الجارية إلى مليار ونصف مشترك مع تبادل 2 مليار رسالة الكترونية، موضحا أن 90 بالمئة يتواجدون بشكل مستمر في مواقع التواصل الاجتماعية» الفايس بوك، تويتر، يوتيوب«، ليضيف أن 72 بالمئة يتواصلون عبر أكثر من موقع اجتماعي. في هذا السياق، كشف لعقاب عن وجود 610 مليون مشترك في الفايس بوك في العالم، منهم 5 ملايين في مصر، 3 ملايين في كل من السعودية والمغرب، 2 مليون في تونس. أما عدد المشتركين في الجزائر فقد حدده الأستاذ ب1.5 مليون عبر »الفايس بوك«، في حين الذين يستعملون الانترنت وصل إلى 6 مليون، مشيرا إلى أن عدد مستعملي الهاتف النقال بلغ 23 مليون شخص. وإضافة إلى هذه الوسائل، فقد أبرز الأستاذ التأثير الكبير للمدونات الشخصية، معتبرا أن القمع كان وراء ظهورها، كما أشار إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت مستعملة من كل فئات المجتمع سياسيين، إعلاميين، مواطنين ومذاهب، لوبيات وحتى جماعات غير مرغوب فيها. ونظرا لكل هذه المعطيات، فقد توقع الأستاذ أن رئيس الجزائر مستقبلا هو رئيس الإنترنت، ليقول إن »عصر الإنترنت هو عصر الشعوب«، واعتبر أن التكنولوجيات الحديثة للاتصال أصبحت لاعبا سياسيا محوريا، مضيفا أن التضييق على الحريات عصر قد ولّى.