جدد مصدر من قريب من هيئة المشاورات السياسية التي يرأسها عبد القادر بن صالح بمساعدة الجنرال محمد تواتي والمستشار محمد بوغازي، أن عمل الهيئة لا يقتصر على تسجيل الاقتراحات أي أنها ليست مجرد »صندوق رسائل« كما يصفها البعض وإنما تعمل جاهدة على الاستماع لكل الاقتراحات وتسجيلها ثم تصنيف الاقتراحات حسب المواضيع والمسائل المطروحة. ففيما يتعلق بطبيعة نظام الحكم، ستحصي الهيئة الاقتراحات الداعية إلى نظام برلماني وتلك المطالبة بالنظام الرئاسي أو شبه الرئاسي، وتسجيل رأي الأغلبية قبل رفع تقرير مفصل للرئيس بوتفليقة عن أهم المواضع التي شملتها المشاورات ورأي الأغلبية في كل موضوع. ولاحظ مصدرنا مدى تمادي البعض في الخلط بين هيئة المشاورات الحالية ولجنة الحوار الوطني التي شكلت منتصف تسعينيات القرن الماضي، قائلا أن الفرق بين الآليتين شاسع جدا من منطلق عمل الهيئة التي تستقي الآراء والأفكار والاقتراحات وتقوم بعملية الفرز لاستخراج رأي الأغلبية في كل موضوع مطروح للنقاش، وبين لجنة الحوار التي أسندت لها مهام أخرى.