أكدت الشركة الوطنية للملاحة الجوية التابعة للخطوط الجوية الجزائرية، أول أمس، أن العدالة أصدرت أمرا تخطر فيه رسميا مندوبي النقابة الوطنية لمستخدمي الطيران التجاري الجزائري بإلغاء الإضراب الذي كانوا قد دعوا إليه لنهار اليوم. وقد تم إصدار هذا الأمر -حسب بيان لشركة الطيران الوطنية- على إثر دعوى قضائية رفعتها ضد أصحاب الإشعار بالإضراب شركة الخطوط الجوية الجزائرية التي حرصت على طمأنة زبائنها وشركائها ومستخدميها أن برنامج المؤسسة سيتواصل بشكل عادي. وأضاف نص البيان أن المديرية العامة للخطوط الجوية الجزائرية وعيا منها بنجاح خطة التطوير التي باشرتها من أجل إرساء مناخ اجتماعي إيجابي وأمن، قامت بمعية جميع شركائها الاجتماعيين بمشاورات ترمي إلى التكفل بانشغالات مختلف هيئات المؤسسة. كما أشادت في ذات السياق بروح المسؤولية العالية التي تحلى بها جميع الشركاء الاجتماعيين الملتزمين بتطوير الشركة. في هذا الصدد اعتبر الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية عبد الوحيد بوعبد الله في مذكرة وجهها لأعضاء مستخدمي الملاحة التجارية أن الدعوة للإضراب هي بمثابة محاولة للمناورة مضيفا أن السبب غير المؤسس المتمثل في أن إدارة المؤسسة قد رفضت الحوار الاجتماعي ليس له إلا هدف واحد هو تحقيق مطامع شخصية. كما أوضح في هذا الإطار أن أصحاب الإشعار بالإضراب قد تم استقبالهم يوم 13 جوان 2011 بطلب منهم من اجل عرض مطالبهم والتي اتضح »أنها لا تتمثل إلا في نزاع حول التمثيل على مستوى النقابة والذين يطالبون من خلالها من المستخدم خلافا للقانون- بتنظيم انتخابات جديدة وتجميد أشغال اللجان المتساوية الأعضاء«. وأوضح بوعبد الله أن إدارة المؤسسة تقف في حياد تام في مسار تعيين ممثلي العمال وأنه هو نفسه قد منع على جميع ممثلي الإدارة على مستوى المؤسسة من التدخل في مسار الانتخابات النقابية. كما ذكر الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية أن عملا جماعيا يجري منذ أسبوعين حول نظام العمل والتعويضات بمشاركة جميع ممثلي النقابات المعنية مضيفا أن مصلحة المؤسسة تكمن في الحصول على تمثيل للعمال قوي وذي مصداقية.