وقعت وزارتا التعليم والتكوين المهنيين والسكن والعمران أول أمس بالجزائر العاصمة على اتفاقية شراكة من أجل تطوير فروع التكوين في مجال البناء والعمران. وتهدف الاتفاقية التي وقع عليها الوزيران الهادي خالدي ونور الدين موسى إلى استحداث سنويا 30 ألف منصب تمهين لفائدة قطاع البناء وإطلاق مهن وحرف جديدة عن طريق لجان تقنية مختلطة بين الوزارتين. كما تهتم الاتفاقية بمضمون التكوين وتنص على فتح وتطوير مركز تكوين وإنشاء قطب امتياز في مهن وحرف البناء. وتمت الإشارة إلى أن هذه الاتفاقية تتعلق أيضا بتطوير التكوين عن طريق التمهين بحيث تعتبر مؤسسات القطاع بمثابة فضاءات للتكوين تسمح بتعزيز وتعبئة القدرات التي وإن كانت متوفرة إلا أنها غير مستغلة بشكل كاف. في مداخلته أكد الهادي خالدي أن الحكومة تدعو إلى سياسة تقوم على العرض بما يسمح، كما قال، باستحداث 30 ألف منصب شغل في قطاع البناء لفائدة متربصي قطاع التعليم والتكوين المهنيين. وحسب الوزير فان المتربصين يستفيدون من الآن فصاعدا من عقود تشغيل مسبق وهو أمر لم يكن متداولا في السابق عندما كانوا مجبرين على البحث عن منصب شغل. ومن جهته أكد نور الدين موسى أن قطاع السكن والعمران شريك لوزارة التعليم والتكوين المهنيين، مشيرا إلى استحداث حوالي 70 ألف منصب شغل في هذا الإطار خلال الفترة 2005-2009، وأن هذا الرقم مرجح للتضاعف لينتقل إلى 150 ألف منصب شغل خلال الخماسي 2010/2014. وأضاف أن قطاعه مستعمل مباشر للمتخرجين من التكوين المهني داعيا في هذا الصدد إلى عصرنة التكوين من خلال إدراج تخصصات جديدة سيما تلك المتعلقة بصيانة وترميم المباني القديمة. وتم التوقيع على هذه الاتفاقية على هامش الأولمبياد الوطنية الرابعة للمهن والحرف التي انطلقت فعالياتها أول أمس بقصر المعارض بمشاركة حوالي 2000 متربص. ويشارك حوالي 800 شاب متربص من قطاع التعليم والتكوين المهنيين في مسابقات في مختلف التخصصات الذين يخضعون لتقييم لجنة تحكيم تضم أكثر من 200 شخص.