أكد وزير السكن والعمران نور الدين موسى أن القطاع سيوفر مليون منصب شغل خلال الخماسي الذي سيمتد إلى 2014 لتجسيد مشروع مليون و200 وحدة سكنية، كاشفا في ذات السياق عن اللجوء مستقبلا إلى مادة الجبس كمادة بديلة للإسمنت التي تشهد في الآونة الأخيرة ندرة ومضاربة في السوق الوطنية. وأوضح الوزير خلال اليوم الإعلامي الذي جمعه أمس بوزير التكوين والتعليم المهنيين بالمعهد التكنولوجي للأشغال العمومية والبناء بالقبة، أنه قد حان الوقت للتعرف على التكنولوجيات الخاصة بتقنية الجبس والتحكم فيها باعتبارها تساعد على تحسين النوعية وتقديم المشاريع في آجالها المحددة، قائلا ''يمكن استعمال الجبس في عملية البناء بوضعه بين الآجر مثلما تستعمل فيه الإسمنت اليوم''، واعترف بن موسى بأن سوق العمل في مجال البناء أصبحت تستقطب المكونين في المجال أكثر من الجامعيين، في الوقت الذي ذكر فيه أن الوزارة تطمح في إطار التعاون مع وزارة التكوين المهني إلى تكوين 100 ألف شاب في قطاع البناء بعد أن بلغ عدد المكونين به 45 ألف خلال الفترة الممتدة بين 2005 و.2009 في المقابل ذكر وزير التكوين المهني الهادي خالدي أن وزارته تسعى إلى تكوين متربصين في قطاع البناء والأشغال العمومية في تخصصات جديدة عن طريق إدخال مادة الجبس كتكنولوجية حديثة في قطاع البناء ويدخل ذلك في إطار الاتفاقية الموقعة بين وزارة التكوين المهني والمؤسسة الألمانية ''كنوف'' المتخصصة في أحدث تقنيات البناء بالجبس، مؤكدا في ذات السياق أنهم سيعملون بالتنسيق مع وزارة السكن والعمران للتحكم في التقنية الجديدة وتطبيقها لاحقا. في المقابل أكد خالدي على ارتفاع عدد المتربصين في مجال البناء من 3 بالمئة إلى 15 بالمئة، في الوقت الذي أكد فيه أن تكوين المتربصين في تقنية الجبس يتوجب تكوين الأساتذة أولا للتحكم فيها، وفي ذات السياق ذكر أن الحكومة رصدت مبلغ 700 مليون دينار لتكوين المكونين البالغ عددهم في قطاع التكوين المهني 20 ألف أستاذ، وحول المجلس الوطني للشراكة الذي كشفت عنه ''الخبر'' في عددها الصادر أمس، أن أول الملفات التي ستطرح عليه هو المدونة التي سيتم إعدادها في سنة 2011 الخاصة بالتعليم والتكوين المهنيين حيث ستحدد جميع التخصصات التي يحتاجها كل قطاع وزاري.