أكد السعيد بوحجة المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى حزب جبهة التحرير الوطني في تصريح ل "صوت الأحرار" أن الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم قد أجرى تغييرا طفيفا على تركيبة أمانة الهيئة التنفيذية، حيث تم تكليف عبد الكريم عبادة بقطاع التكوين السياسي والمالية بعد أن كان يتولى مهمة التنظيم والدارة والمالية، فيما تم تعيين مداني برادعي على رأس قطاع التنظيم. أوضح السعيد بوحجة أمس أن عبد العزيز بلخادم الذي ترأس اجتماعا لأمانة الهيئة التنفيذية، قد عمد إلى إجراء حركة طفيفة على مستوى قيادة الحزب، وذلك بهدف إضفاء الفعالية على مختلف قطاعات الأمانة وإقامة علاقات جديدة تمكن من تحقيق النتائج المرجوة حزبيا وسياسيا. وأضاف المتحدث أن هذا التغيير يأتي لتفادي الجمود الذي قد يطرأ على أداء أي تشكيلة سياسية، كما يعتبر استجابة للمتغيرات الحاصلة بما يضمن سيرورة العمل السياسي على مستوى الحزب، في ظل الفعالية والانسجام بين عمل مختلف القطاعات. بوحجة أكد أن التغيير الحاصل هو عمل عادي يقوم أساسا على استبدال المواقع بما يكفل خلق الحركية في النشاط الحزبي، موضحا أن تكليف عبد الكريم عبادة بقطاع التكوين السياسي والمالية لا يمكن أن يكون في حال من الأحوال إبعادا أو تهميشا، كما روجت لذلك بعض الوسائل الإعلامية، علما ذاته سيشرف على تنظيم الجامعة الصيفية التي ستحتضنها جامعة باب الزوار ابتداء من يوم 19 أوت وإلى غاية 22 من نفس الشهر والتي ستتناول موضوع "الجامعة والمجتمع". أما فيما يتعلق بتوسيع أمانة الهيئة التنفيذية ليصبح عددها تسعة أعضاء، فقد أشار بوحجة إلى أن عملية التوسيع محسوم فيها مبدئيا بالنظر إلى متطلبات المرحلة التي تقتضي توسيعا في المهام، ومن هذا المنطلق يضيف بوحجة أن عبد العزيز بلخادم قرر إرجاء عملية التوسيع إلى وقت لاحق وعندها سيعاد النظر في توزيع المهام بين أعضاء أمانة الهيئة التنفيذية. ومن جهة أخرى قال بوحجة إن حزب جبهة التحرير الوطني يعكف في المرحلة الراهنة على التحضير لاجتماع المجلس الوطني في ظروف عادية وهادئة، مفندا ما تداولته بعض الأطراف عن وجود أزمة داخل الحزب.