أفاد مصدر من بلدية أولاد جلال غرب ولاية بسكرة، أنه رغم استحسان المواطنين لقرار الإفراج عن أكثر من 40 شابا وقاصرا بعد عملية التحقيق معهم عقب أحداث حرق وكالة ومركز سونلغاز بمقر الدائرة، أول أمس، إلا أن غالبيتهم يبيتون في العراء بسبب انقطاع التيار الكهربائي بهذه المنطقة لمدة فاقت 9 ساعات وشدة الحرارة بمنازلهم على خلفية عطب أصاب النصف الغربي بهذه المنطقة. وقد استغرب هؤلاء تحجج شركة سونلغاز بهذه الفرضية الواهية لعنائهم من هذه الوضعية ليلها كنهارها، حيث أحصت مصالح الاستعجالات بمستشفى زيان عاشور بذات الجهة عشرات حالات الإغماء وسط الأطفال والشيوخ القادمين من مختلف أحياء الدائرة بمن في ذلك القاطنين بسيدي خالد والدوسن الريفيتين. وفيما دقت هذه الشركة صفارة الإنذار بعد شل حركة مرور السلع والخدمات والإنتاج والمسافرين من وإلى بسكرة وبأسواقها خلال 48 ساعة الأخيرة عبر كل المداخل والمخارج بعاصمة الزيبان وبدوائرها الستة، عبّرت بعض العائلات عن أسفها وحزنها العميقين لمثل هذه للإنقطاعات المتكررة التي حوّلت أعراسهم بالقنطرة إلى شبه أقراح، وبخاصة لدى الرضع والأطفال الذين لم يجدوا من الشارع سوى المنفذ الوحيد للنوم. وأفادت مصادر محلية أنه بينما لا يزال مشكل انقطاع التيار الكهربائي هاجسا ولائيا مطروحا ببلدية الحاجب والفيض وزريبة الوادي وشتمة، فإن هذه الأخيرة شهدت موجة غضب بقطع الطريق الوطني الرابط بين بسكرة ومدينة آريس بنفس الطرق التقليدية عند مدخل قرية سيدي خليل النائية ، كما قام قبل ذلك عشرات من شباب بلدية ليشانة بقطع الطريق الوطني رقم 46 الرابط بين عاصمة الولاية ومدينة طولقة احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي وتماطل الجهات المعنية في اتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة هذا المشكل الذي بات يؤرق المواطنين سيما الأطفال والشيوخ والمرضى، وهو نفس الوضع الذي عرفه حي سيدي غزال بالجهة الجنوبية لمدينة بسكرة، بعد أن أقدم عشرات الشباب على قطع الطريق الوطني »46 ب« احتجاجا على الانقطاع المتكرر للكهرباء، مستعملين الحجارة وجذوع النخيل، مما تسبب في شل حركة المرور، مستغربين تصريحات المدير العام لمؤسسة سونلغاز الذي يقول بأن الصيانة هي السبب، حيث قالوا أن أشغال الصيانة يجب أن تبرمج في الفصول التي لا تكون فيها الاستهلاك على الطاقة في الذروة. تجدر الإشارة بأن هذه الوضعية التي لم يسلم منها سكان القرى والمداشر والأرياف والمناطق الحضرية على حد سواء حيث مست صبيحة أمس بعض الأحياء الشعبية، كحي العالية الشمالية. والى غاية مساء أمس فإن الطرق المؤدية لبلديات أورلال، الدوسن، امخادمة وغيرها لا زالت مغلوقة أمام المارة تعبيرا من المواطنين عن رفضهم للوضعية التي أصبحت لا تطاق في ظل غياب تدابير عاجلة تخفف من معاناتهم وتصليح أعطاب شبكة الكهرباء .