استبعد وزير الشؤون الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي أمس، نجاح جهود اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط لاستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي. وأكد المالكي أن اللجنة الرباعية باتت لا تملك الإمكانيات اللازمة للوصول إلى أي قاعدة تسمح بانطلاق المفاوضات المتعثرة منذ أكتوبر الماضي. واعتبر المالكي »أن أي محاولة من الرباعية من أجل العودة للمفاوضات هي محاولة فاشلة لن تعود بأي نفع وهذا الفشل يؤكد مرة أخرى أن موضوع المفاوضات لم يعد قائما على الطاولة مع الحكومة الإسرائيلية«. وعقدت اللجنة الرباعية التي تضم الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة آخر اجتماعاتها في 11 من الشهر الجاري في واشنطن لبحث جهود دفع استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية إلاّ أن خلافات بين أعضاء اللجنة عطلت خروج الاجتماع ببيان يحدد أسس الدعوة لاستئناف مفاوضات السلام. وقال المالكي في تصريح لإذاعة»صوت فلسطين« إن هذا الاجتماع شهد » تراجعا« أمريكيا عن أسس عملية السلام التي كان حددها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه في أفريل الماضي بشأن حل الدولتين وفق الحدود المحتلة عام 1967. واعتبر المسؤول الفلسطيني أن التدخل الفلسطيني لدى كل من الاتحاد الأوروبي وروسيا ساهم إلى حد كبير وبالتحديد في منع صدور بيان من اللجنة الرباعية كونه كان سيحمل تراجعا كبيرا عن المواقف السابقة وخطاب أوباما، وذكر أن هذا البيان في حال كان صدر وفق ما تردد عن تضمنه مطالبة الجانب الفلسطيني بضرورة الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل مقابل الاعتراف بحدود عام 1967 كان سيترك حرجا وضغطا كبيرا على القيادة الفلسطينية. وأكد وزير الخارجية الفلسطيني على تكثيف الدول العربية تحركاتها الدبلوماسية في الفترة المقبلة لحشد أكبر دعم دولي لطلب عضوية دولة فلسطين لدى الأممالمتحدة في سبتمبر المقبل. وذكر المالكي أن تحرك الدول العربية يتم بشكل منفرد مع مختلف دول العالم لاستقطاب أكبر دعم للتوجه الفلسطيني للأمم المتحدة. وكانت لجنة متابعة مبادرة السلام العربية أكدت خلال اجتماع لها في قطر الخميس الماضي على دعم التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة، حيث يعتزم الفلسطينيون طلب عضوية لدولة مستقلة لهم على الحدود التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967 من الأممالمتحدة في سبتمبر ردا على تعثر محادثات السلام منذ أكتوبر الماضي بعد إطلاقها بأربعة أسابيع برعاية أمريكية بسبب استمرار البناء الاستيطاني الإسرائيلي. وتعارض الولاياتالمتحدةالأمريكية الخطوة الفلسطينية وكانت قد أبلغت مسؤولين فلسطينيين عزمها استخدام حق النقض – الفيتو- ضد طلبهم في مجلس الأمن الدولي.