قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله أن الشعب الجزائري لم يتخل قط عن القرآن الكريم، معتبرا مسابقة جائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم تعد مناسبة للتبارز في كتاب الله حفظا وترتيلا وتفسيرا. أكد وزير الشؤون الدينية، أمس، خلال إشرافه على فعاليات مسابقة جائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم في طبعتها الثامنة بحضور شخصيات وطنية وسياسية ودينية ووزراء وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمدين بالجزائر، أن هذه المسابقة تعد مناسبة للتبارز في كتاب الله حفظا وترتيلا وتفسيرا لمدة أسبوع بدار الإمام بالمحمدية بالعاصمة. وعدّد الوزير الجوانب العلمية والتربوية والرسمية للمسابقة وأبرز منحى تطورها من الطابع الوطني إلى المغاربي إلى الدولي، معتبرا هذه الجائزة التي أسسها رئيس الجمهورية »عربونا ومنطلقا ومرجعا للأمة الجزائرية المسلمة«. وقال غلام الله إن الشعب الجزائري لم يتخل قط عن القرآن الكريم باعتباره مرجعا له فأيده الله بنصره، موضحا في هذا الشأن أنه كان شعار الحركة الوطنية »الجزائر وطننا والإسلام ديننا والعربية لغتنا« شعار جمع ووحد كل الشعب الجزائري من مختلف مشاربه. وفي محاضرة نشطها الدكتور عمار عامر إمام الجامع الكبير للجزائر العاصمة وأستاذ بكلية الأدب بجامعة البليدة حول القرآن الكريم، أشار الدكتور إلى المراحل التي مر بها من عهد الرسول عليه الصلاة والسلام إلى اليوم. وكانت فعاليات مسابقة جائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم في طبعتها الثامنة انطلقت، أمس، بالجزائر العاصمة بمشاركة عدة دول إسلامية من مختلف بقاع العالم. ويمثل كل بلد مشارك واحد لا يتعدى سنه ال25 سنة بغية منح الفرصة للشباب لإثبات قدراتهم ومواهبهم في مجال حفظ وترتيل القرآن الكريم وتفسيره، كما سيتم بالموازاة مع هذه المسابقة الدولية تنظيم المسابقة الوطنية التشجيعية الخاصة بصغار حفظة القرآن الكريم الذين لا يتعدى سنهم ال15 سنة شرط أن يكونوا متمكنين من أحكام التجويد. وتضم لجنة التحكيم التي ستشرف على الطبعة الثامنة للمسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم شيوخ وأساتذة جامعيين جزائريين وعضوين آخرين من إفريقيا الوسطى وموريتانيا. ومن البلدان المشاركة في المسابقة فلسطين والبحرين وسوريا والمغرب والسعودية وروسيا وتركيا وأفغانستان ومصر ولبنان وكازاخستان. يذكر أن هناك جائزة ثانية للقرآن الكريم للصغار تشمل المترشحين الأقل من خمسة عشر سنة الذين برهنوا على تفوقهم بعد مختلف التصفيات، وستسلم الجائزة الدولية للقرآن الكريم ليلة الجمعة القادم المصادفة لليلة ال 27 من رمضان بالتوازي مع منح جائزة »تاج القرآن الكريم« التي تنظمها المؤسسة العمومية للتلفزيون بالجامع الكبير بالعاصمة.