وجه عدد من نواب ولايات الجنوب الجزائر رسالة لوزير الطاقة والمناجم شكيب خليل يحذرونه فيها من مغبة أن يتحول "جو القلق والغضب" بسبب ما وصفوه ب "المعاناة اليومية للمواطنين" نتيجة الانقطاعات المتكررة للكهرباء بهذه المنطقة من الوطن وفي هذا الوقت بالذات، إلى حد قالوا فيه إنه "يصل إلى تهديد النظام العام". جاء في الرسالة التي وجهها أزيد من 20 نائبا بالمجلس الشعبي الوطني يمثلون ولايات الجنوب الجزائري إلى وزير الطاقة والمناجم، مطالبتهم فيها من المسؤول الأول عن القطاع التدخل لوضع حل لما أسموه بالمعاناة التي يعرفها سكان الجنوب في هذا الوقت بالذات بسبب التذبذب في التزود بالطاقة الكهربائية "أين تصل الحرارة إلى 55 درجة مئوية في الظل تستمر إلى الليل". وأوضح نواب المجلس الشعبي الوطني في رسالتهم "أن ما زاد تلك المعاناة التي تزيد من تذمر واستاء السكان هو المقص في قوة التيار الكهربائي والانقطاعات المتكررة خلال الفترات التي تصل فيها الحرارة إلى ذروتها". وذهبت رسالة النواب إلى التأكيد بأن "هذه الظاهرة السلبية والمتكررة في كل عام بالإضافة إلى وقوف مصالح شركة سونلغاز دون حركة لاستدراك الأمر" ناهيك كما قالوا في رسالتهم "عن غياب البرامج الاستعجالية للموسم الحار من طرف الإدارة العليا للشركة، وحذر النواب في هذا الشأن من تحول هذا الوضع إلى ما لا يحمد عقباه حيث قالت الرسالة أن هذا الوضع "أدى إلى خلق جو من القلق والغضب يكاد يصل إلى تهديد النظام العام". في حين عبر النواب عن تخوفهم من أن "تؤدي هذه الوضعية إلى انزلاقات لا يحمد عقباها، مؤكدين في نفس الوقت حرصهم على الحفاظ على المصلحة العامة للوطن كما طالبوا في هذا السياق من وزير الطاقة والمناجم التدخل "لإيجاد حل نهائي وسريع للتخفيف من هذه الوضعية التي أصبحت لا تطاق" كما قالوا. وللإشارة فإن عشرات المواطنين ببلدية لغروس كانوا خلال هذا الأسبوع قطعوا الطريق الوطني رقم 46 المؤدي من بسكرة إلى بوسعادة تعبيرا منهم على استيائهم للتذبذب في التزود بالطاقة الكهربائية الأمر الذي تسبب أيضا في ترك أثار سلبية على آلاتهم الكهربائية التي تعطل منها الكثير، وإن كانت مصالح سونلغاز حاولت حل الإشكال بالتعاون مع السلطات المحلية فإن مواطني أحياء أخرى من ولاية بسكرة عبروا هم كذلك عن استيائهم لنفس المشكل مثلما حدث في حي العالية بعاصمة الولاية كذا منطقة أولاد خلال.