يشارك عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية غدا في أشغال المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب الذي سينظم بنيويورك الذي تم الإعلان عنه في الجزائر يوم 7 سبتمبر الجاري، كما ستترأس الجزائر مجموعة العمل الأولى التي ستعقد أول اجتماع لها قبل نهاية العام الجاري، حيث يعتزم المنتدى وضع آليات التعاون ودعم الاستراتيجيات لمكافحة الإرهاب. تنطلق غدا أشغال المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب بنيويورك، حيث سيترأس حفل الافتتاح هيلاري كلينتون كاتبة الدولة الأمريكية للخارجية وأحمد دافوتوغلو وزير الشؤون الخارجية التركي اللذين سيترأس بلدهما مناصفة المنتدى لمدة سنتين، حيث سيتبع باجتماع للجنة التنسيقية للمنتدى الذي أنشأ خمس مجموعات عمل إقليمية وموضوعاتية خصصت إحداها لتعزيز القدرات في منطقة الساحل. وستعقد مجموعة العمل الأولى التي يترأسها كل من الجزائر وكندا أول اجتماع لها بالجزائر بالعاصمة في الخريف المقبل، حيث يعتبر منتدى مكافحة الإرهاب الذي تعد الجزائر عضوا مؤسسا فيه مبادرة متعددة الأطراف غير رسمية تضم نحو ثلاثين بلدا، كما يعتزم المنتدى توفير ووضع معايير وأدوات التعاون الكفيلة بتعزيز نشاطات الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية من خلال تبادل التجارب والتجنيد وتنسيق الموارد ودعم الاستراتيجيات الإقليمية التي تم وضعها. وجاء الإعلان عن ميلاد المنتدى بالجزائر خلال افتتاح أشغال الندوة الدولية حول »الأمن والتنمية والشراكة بين دول الساحل والشركاء خارج الإقليم« الذي احتضنته الجزائر يومي 7 و8 سبتمبر الجاري، حيث أكدت ممثلة الوفد الأمريكي المشارك في ندوة الجزائر بيلاروسا على أن الجزائر سترأس أهم مجموعة عمل في هذا المنتدى وأن الجهود المشتركة ساهمت في تقليص الإرهاب وليس هزمه، مشيرة إلى وجود أمل في أن تكون الندوة معززة للتعاون الأمني. كما أوضحت ذات المسؤولة بالجزائر على أن التهديد الإرهابي في المغرب العربي ومنطقة الساحل واحد »وأننا نواجه عدوا متحمسا له القدرة على التخطيط ومهاجمة الدول وقادر على التجنيد«، مشيرة إلى أن ما يسمى ب»تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي« تبنت استراتيجية لتعزيز مكانتها في المنطقة وقامت بربط فروع مع القاعدة، وأن الجزائر ورغم مأساة الهجوم الذي استهدف مؤخرا أكاديمية شرشال إلا أنها حريصة ورفعت التحدي لهزم التهديد الإرهابي. ومن جهة أخرى، سبق للوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية على ضرورة توحيد الجهود ووضع استراتيجية موحدة بين دول الساحل، مشددا على أهمية تقديم الدول الشريكة للوسائل الضرورية لمكافحة الإرهاب وتقديم الدعم المادي لدول الساحل للقضاء على الظاهرة، إضافة إلى تبادل المعلومات المتعلقة بتنقل الجماعات الإرهابية وتجريم الفدية التي تعتبر الممول الرئيس للإرهاب.