أشادت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال بما حققته الثلاثية في اجتماعها الأخير، حيث قالت إنها حققت تطورات كبيرة لا سيما فيما يتعلق برفع الأجر الأدنى المضمون. تصريحات حنون جاءت متناقضة مع ما أعلنت عنه مباشرة بعد الانتهاء من اجتماع الثلاثية عندما أكدت أن النتائج التي أفرزتها الثلاثية جزئية واستجابت في معظمها لمطالب أرباب العمل بدل الطبقة الكادحة. لم تتردد حنون التي أشرفت أمس على انطلاق أشغال تنسيقية الوفاق الدولي للعمال والشعوب بمقر الحزب بالحراش، في التأكيد على أهمية النتائج والمكاسب التي حققتها الثلاثية في اجتماعها الأخير وقالت إن الإضرابات في الجزائر نجحت في مجملها حتى وإن كانت المكاسب متفاوتة فيما بينها. وبالنسبة لأمينة حزب العمال، فإن الثلاثية التي كانت تطالب برفع الأجر الأدنى المضمون بنسبة 30 بالمائة استطاعت تحقيق نسبة 20 بالمائة، إضافة إلى توسيع الاتفاقيات القطاعية لتشمل القطاع الخاص والعمل على رفع أجور المتقاعدين. وفي حديثها عن الوضع السياسي في البلاد، قالت حنون، إن النقاش في الجزائر وبعد 23 سنة حول الإصلاحات السياسية لا يزال مفتوحا وأن حزب العمال يشارك في هذه الإصلاحات من أجل الوصول إلى ديمقراطية حقيقية تحدث قطيعة مع ممارسات الماضي وبما يضمن تحصين الأمة من المساومات الخارجية. كما تطرقت إلى أحداث 5 أكتوبر التي اعتبرها انتفاضة شعبية حقيقية من أجل تكريس مسار ديمقراطي وتعددية سياسية. واغتنمت المتحدثة الفرصة للتذكير بوعي الشباب الجزائري الذي قاطع موعد 17 سبتمبر بوعي منه وقالت إن ما حدث كان بمثابة محاولة لاستيراد ثورة برتقالية على غرار ما حدث في الماضي، مشيرة إلى الديناميكية الاجتماعية والعمالية غير المسبوقة التي تعرفها الجزائر لأول مرة في تاريخها، فيما أكدت أن الضغط على الجزائر يتواصل بسبب مواقفها لا سيما فيما يتعلق برفضها لإقامة قواعد عسكرية. وفي هذا السياق أوضحت الأمينة العامة أن موقف الجزائر لا يزال ثابتا بالنسبة للقضية الليبية، حيث ترفض الدولة الجزائرية أي تدخل أجنبي في شؤون الدول وتدعو إلى حلول داخلية بين أبناء البلد الواحد، وفي الوقت الذي نددت به المتحدثة بما يحدث ن محاولات لخنق وإجهاض الثورات في مصر وتونس، اعتبرت أن ما يقوم به الغرب في حقيقة الأمر محاولة لبلقنة منطقة شمال إفريقيا.