تفصل اليوم النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني »سناباست«، خلال اجتماع مكتبها الوطني، في مصير الإضراب المتواصل ليومه الثالث، فيما أكد المنسق الوطني للنقابة مزيان مريان، أمس، الإبقاء على خيار الإضراب لحين الفصل النهائي في جميع المطالب المرفوعة، ملتزما بتدارك كل الدروس الضائعة من خلال تخصيص ساعات استدراكية إضافية. قلّل مزيان مريان المنسق الوطني لنقابة أساتذة التعليم الثانوي والتقني، من أهمية ضياع الدروس على التلاميذ بسبب إضراب الأساتذة الذي دخل يومه الثالث على التوالي، حيث علّق عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى على هذه النقطة بالقول »إنها ليست المرة الأولى التي تدخل فيها نقابات التربية الوطنية في إضراب عن العمل«، وأنها ستتدارك كل الدروس الضائعة بتخصيص ساعات إضافية استدراكية، حيث شدد في هذا السياق على أن »الأساتذة دائما في المستوى لاستدراك هذه الدروس مثلما جرى السنة الماضية«. وكشف المنسق الوطني لل»سناباست« عن انعقاد المكتب الوطني للنقابة اليوم موضحا أن جدول أعماله سيتمحور حول الفصل النهائي في مصير الإضراب، غير أنه وفي المقابل أكد استمراره لحين الفصل النهائي في جميع الملفات العالقة بين المضربين والوزارة الوصية، حيث أوضح أن الجدل القائم فيما يتعلق بملف المنح يتقبل »أكثر من رأي«، موضحا أن »المنحة المقترحة وفي حال مقارنتها بالقدرة الشرائية للأستاذ فهي غير كافية«، فيما أشار على أن عديد الأساتذة »خاصة في المناطق الجنوبية لا يزالون يتقاضونها حسب الأجر الأدنى القديم«. وفي انتظار الوصول على حل يرضي جميع الأطراف، طالب المنسق الوطني لنقابة أساتذة التعليم الثانوي والتقني وزارة التربية الوطنية، بضرورة التعجيل في اتخاذ الحلول المناسبة لكل المشاكل المطروحة. تجدر الإشارة إلى أن »سناباست« كانت قد قررت في بيان لها أمس الأول التمسك بخيار الإضراب، منددة بما أسمته »الطريقة التبليغية التي تستعملها الوصاية والسلطات العمومية وإقصائها للنقابات المستقلة من التفاوض رغم أنها شريك اجتماعي كامل الحقوق«، كما أعربت عن رفضها للمنحة المستحدثة والتي اعتبرتها »لم ترق حتى إلى نصف ما طالبت به«، لتضيف في بيان أصدرته بالمناسبة أن بقية المطالب المرفوعة »لا زالت عالقة«.