اعتذر البابا بنديكت السادس عشر عن الانتهاكات الجنسية التي وقعت في الكنيسة الكاثوليكية في أستراليا، وطالب بتقديم المسؤولين عن هذه التجاوزات إلى العدالة. وأشار البابا في كلمة ألقاها أمام الأساقفة وطلبة المدارس الإكليريكية الأستراليين إلى "العار الذي شعرنا به جميعا على أثر التجاوزات الجنسية على القاصرين من جانب بعض الكهنة ورجال الدين في هذا البلد". وقال البابا "أشعر بأسف بالغ إزاء ألم ومعاناة الضحايا، هذه الآثام التي تمثل خيانة خطيرة للثقة تستحق إدانة بينة ويجب تقديم المسؤولين عنها للعدالة". وكان ضحايا الانتهاكات الجنسية في أستراليا قد طلبوا من البابا إصدار اعتذار علني عام أثناء زيارته إلى سيدني بمناسبة اليوم العالمي للشباب في الفترة من 15 إلى 20 جويلية. وأعرب البابا عن أسفه العميق "للمعاناة التي قاساها الضحايا"، مؤكدا أنه "يشاطرهم آلامهم". وهذه العبارة التي أضافها البابا على النص الذي وزع على وسائل الإعلام تعني الاعتذار الذي طالب به بعض الضحايا. وقال إن "من الضروري توجيه الإدانة الصريحة إلى هذه الإساءات التي خانت الثقة "خيانة كبيرة". ودعا البابا إلى "منح الضحايا التعاطف والعناية". للعلم فإن لدى مؤسسة بروكين ريتس التي تمثل ضحايا الانتهاكات في أستراليا قائمة تضم 107 حالات إدانة لكهنة بارتكاب انتهاكات في الكنيسة لكنها تقول إنه قد يكون هناك آلاف الضحايا.