اهتمّت بعض الصحف ووكالات الأنباء العربية والغربية، بحدث دخول أضخم مشروع نقل في الجزائر حيّز التنفيذ، حيث خصصت حيزا خاصا للزيارة التفقدية التي قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى ولاية الجزائر والاستقبال الذي حظي به من قبل العاصميين، فيما ركّزت عديد المواقع على ضخامة المشروع الذي أشارت إلى أنه يعدّ الثاني إفريقيا والأوّل في المغرب العربي. رصدت وكالات الأنباء وبعض الصحف العالمية حدث إعطاء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس الأول، إشارة انطلاق تشغيل الخط الأول من »ميترو الجزائر« والذي تزامن الشروع في استعماله من طرف المواطنين مع حلول الذكرى 57 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة، ولقد ركّزت معظم هذه المواقع على حجم المشروع والإجراءات التي حرصت الجزائر على تطبيقها لضمان نجاحه، في حين ذهبت أخرى إلى وصف أجواء استقبال الجماهير لزيارة الرئيس للعاصمة، في حين فضّل البعض الغوص في الجانب المادّي والتركيز على الميزانية الضخمة التي تم تخصيصها لإنجاز وتوسيع المشروع في آفاق 2020. روسيا اليوم: »الجزائر تطلق ثاني ميترو في إفريقيا والأوّل في المغرب العربي« اختلفت الزاوية التي تناولها موقع »روسيا اليوم« في تغطيته لتدشين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لميترو الجزائر، حيث ركّز على أن المشروع يضع الجزائر في المرتبة الثانية إفريقيا بعد مصر فيما يعدّ أول ميترو أنفاق بالمغرب العربي. وركّز كاتب المقال على المعايير التي اعتمدتها الجزائر في إنجاز المشروع، مقدما بشكل مفصّل برنامج عمل الميترو، والذي قال إنه » يتكون من 14 قطاراً يبلغ عدد مقطورات كل منها 6، ستقوم بنقل الركاب يومياً ابتداءً من الساعة 05:00 صباحاً وحتى 23:00 مساء، على خط واحد يبلغ طوله 9,5 كم يحتوي 10 محطات، تصل مركز العاصمة الجزائر بإحدى مناطقها البعيدة، مقابل تذكرة يبلغ سعرها نصف يورو«. ولم بهمل الموقع في تغطيته للحدث الجزائري، التطرق إلى جملة المشاريع التي أعطى رئيس الجمهورية إشارة انطلاقها بالأمس، وعلى رأسها وضع حجر الأساس لمركز المؤتمرات العالمي في غرب العاصمة، وافتتاح مبنى وزارة الخارجية الجديد، إلى جانب إعلانه عن البدء بمشروع بناء أكبر مسجد في الجزائر، والذي علّق عليه بالقول»إنه قادر على استيعاب 120 ألف مصلٍ. إذاعة لبنان الحر: »زيارة الرئيس بوتفليقة للعاصمة تصنع الحدث« من جانبها ركّزت إذاعة »لبنان الحر« على أجواء استقبال الجماهير لزيارة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للعاصمة، حيث نقلت أنه »ومنذ التاسعة صباحا احتشد مئات الأشخاص قرب محطة الجزائر، وانتظر عناصر من الكشافة الإسلامية الجزائرية وصول الرئيس بوتفليقة«، كما عرّج صاحب المقال إلى جملة الاستعدادات للتحضير لاستقبال الرئيس، معلّقا »أجريت الاستعدادات لإطلاق البالونات المثلثة الألوان الأبيض والأخضر والأحمر، ألوان العلم الجزائري، وغطيت واجهات المباني التي أعيد طلاؤها أخيرا بالأعلام الجزائرية«. وحاولت الإذاعة تقديم صورة مقرّبة عن التكلفة الإجمالية للمشروع، والذي قالت » إن تكلفة انجازه قدرت ب90 مليار دينار من دون احتساب أشغال التمديدات التي بوشر جزء هام منها والتي قد ترفع التكلفة النهائية للمشروع إلى 139 مليار دينار«. فرانس 24: »المشروع كان أقرب إلى الوهم قبل سنوات« ولقد ركز موقع »فرانس 24« على حجم المشروع والفترة الزمنية التي استغرقتها الأشغال، حيث علّق كاتب المقال بالقول إنه »مشروع اقتصادي واجتماعي وحضاري كاد أن يصبح وهميا بسبب طول مدة إنجازه وإرجاء موعد افتتاحه عدة مرات، ولم يصدّق الجزائريون أنه سيرى النور يوما ما«، واستند الموقع على تصريح لصحفي جزائري بإحدى الصحف الصادرة باللغة الفرنسية، والذي أكد أن »مترو الجزائر أصبح حقيقة بعدما كان حلما، معترفا بأن المشروع كان خلال سنوات أقرب إلى الوهم منه إلى الحقيقة، مضيفا أن »سكان العاصمة فرحون بتدشينه بالرغم من عدم رضا الجميع عن مسلك الخط الأول الذي دشنه الرئيس الجزائري في جولة خاصة بالعاصمة«. وكالة الأنباء الاسبانية: »3 شركات أوروبية تكفّلت بإنجاز المشروع« من جهتها، عادت وكالة الأنباء الاسبانية إلى الشركات التي أوكلت لها مهمة إنجاز »ميترو الجزائر«، والذي قالت »تم إنجازه من قبل »كونسورتيوم« يضم ثلاث شركات، »سيمنز« الألمانية و»فينتشي« الفرنسية و»كاف« الأسبانية، وستقوم »شركة مترو الجزائر« بإدارته وتشغيله بالاشتراك مع مؤسسة »إدارة وسائل النقل الباريسية« )أر أي تي بي(«. كما سلّطت الضوء على الإجراءات التي حرصت الجزائر على اعتمادها لضمان أمن المترو، موضحة»من المقرر أن يكلف نحو 500 موظف و400 شرطي بتأمين محطات المترو العشر التي بلغت تكلفتها ما يزيد عن مليار دولار، ومن المتوقع أن ينقل 21 ألف راكب يوميا في الفترة من الخامسة صباحا وحتى الحادية عشر مساء«. وكالة الأنباء الكويتية: »إجراءات صارمة لتأمين ميترو أنفاق الجزائر« اهتمّت وكالة الأنباء الكويتية بالجانب الأمني لمترو الجزائر، حيث رصدت أهم الإجراءات التي اعتمدتها الجزائر في سبيل تأمين مرتادي هذا المشروع الضخم، وجاء في المقال الذي نشرته بالمناسبة » سيضمن مترو أنفاق العاصمة الجزائرية الذي سيبدأ تشغيله في الأول من نوفمبر نقل حوالي 25 ألف مسافر في الساعة ما سيرفع عدد الركاب سنويا إلى 150 مليون مسافر على متن 11 قطارا جاهزة للاستعمال، وسيمكن الميترو من تخفيف ضغط حركة المرور في العاصمة الجزائرية التي تعاني مشكلات حادة في حركة السير من جراء ارتفاع عدد المركبات والسيارات، وتم توفير كل المتطلبات التقنية والفنية ومتطلبات الأمن حيث تم تدريب وحدة خاصة من الشركة تتكفل بأمن المترو وتجهيز غرفة مراقبة متطورة لضمان أمن المسافرين«.