وقف رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في اليوم الأول من زيارته التفقدية لعاصمة الغرب الجزائري وهران بتفقد وتدشين 20 مشروعا تنمويا في مختلف القطاعات استفادت منه الولاية، كما حظي باستقبال شعبي حار وسط هتافات وشعارات المواطنين التي كانت تطالبه بالإعلان عن ترشحه لعهدة رئاسية أخرى، فيما ينتظر عدد من المحللين والمسؤولين على شؤون الطاقة والمناجم مايقوله الرئيس اليوم في خطابه أمام زعماء الأوبيب في دورتها الإستثنائية ال 151 بوهران والتي يميزها ظرف الأزمة المالية العالمية وانهيار أسعار النفط. وكان رئيس الجمهورية قد حل في الساعات الأولى لنهار أمس بمطار السانيا بوهران مرفوقا بوفد وزاري هام يتقدمهم وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين زرهوني وعدد من وزراء القطاعات المعنية بالمشاريع كالمياه، الصحة، الفلاحة والسكن والعمران، ليباشر بعدها تفقد عدد من البرامج التنموية التي استفادت منها الولاية والمقدرة ب 20 مشروعا تنمويا. وكان أول ما اطلع عليه الرئيس، مشروع تهيئة السهل الفلاحي ملاطة على مساحة 8100 هكتار، ليدشن بعدها المركز الإستشفائي الأمير عبد القادر المتخصص في مكافحة السرطان. وحسب الشروحات التي قدمت للرئيس، فإن ذات المشروع استفاد من غلاف مالي قدره 1.184 مليار سنتيم، ويعد حسب نفس المصدر الأول من حيث التكفل بمرضى السرطان على القطر الوطني ويغطي هذا المشروع 13 ولاية مجاورة لوهران، منها مستغانم، سيدي بلعباس، الشلف وعين الدفلى. فيما أكد وزير الصحة، سعيد بركات، أن القطاع سيتدعم ب 16 مركزا مماثلا على المستوى الوطني. قطاع العدالة هو الآخر توقف عنده بوتفليقة في زيارته السابعة لوهران، حيث دشن محكمة جديدة بوهران بسعة 4 قاعات للجلسات، وهو المشروع الذي كلف غلافا ماليا يقدر ب 348 مليار دينار. النقل هو الآخر يعرف بولاية وهران عددا من المشاريع المبرمجة، حيث أعطى الرئيس إشارة انطلاق خط السكة السريع "الأتوراي" الرابط بين وهران ومدينة أرزيو بطول 37 كلم بطاقة ألف مسافر يوميا، وهو المشروع الذي كلف 5.9 ملايير سنتيم. وفي هذا السياق، شدد الرئيس على ضرورة تعميم سكة الأتوراي عبر جميع الولايات خاصة بالولاياتالشرقية للوطن. وقد خصص حيزا هاما من وقت الزيارة للإستقبال الشعبي الذي كان حارا رغم برودة الطقس والإضطراب الجوي الذي ساد وهران طيلة بداية الأسبوع، بساحة النصر وطول شارع العربي التبسي بقلب الولاية وسط هتافات جماهيرية من مختلف الفئات الإجتماعية تدعوه لإعلان ترشحه لعهدة رئاسية ثالثة حتى يتمكن من مواصلة مختلف البرامج التنموية. ويواصل الرئيس زيارته التفقدية السابعة لوهران في يومها الثاني على التوالي المقررة اليوم الأربعاء لأشغال القمة الإستثنائية ال 151 لمنظمة الدول المنتجة للنفط "أوبيب"، حيث من المنتظر أن يلقي خطابا على شرف الحاضرين خلال هذه الدورة التي جاءت في ظرف استثنائي تميزه الأزمة المالية العالمية وتراجع قياسي في أسعار النفط. كما تعرف هذه الدورة، التي تعقد اليوم بفندق الشيراطون بوهران انضمام روسيا للمنظمة بصفتها من أكبر الدول المصدرة للبترول بنسبة 12.6 من النتاج العالمي، وبلد مصدر بإجمالي 21.6 من الإنتاج العالمي. وفي نفس السياق ستعرف الدورة انسحاب أندونيسيا من المنظمة بعد أن تحولت من منتج إلى بلد مصدر. ويناقش أعضاء منظمة الأوبيب في اجتماع وهران خفض الإنتاج إلى معدل يتراوح مابين 1.5 و02 مليون برميل يوميا حسب السيد شكيب خليل، وزير الطاقة والمناجم والرئيس الحالي لمنظمة أوبيب.