كشف وزير التعليم والتكوين المهنيين، أمس، عن التحضير لإنشاء أربعة معاهد متخصصة لتكوين التقنيين في مجال السمعي البصري، وذلك بموجب الاتفاقية التي وقعها مع وزير الإعلام ناصر مهل، والتي تمنح وزارته مهمة توفير الأساتذة المؤطرين الدائمين بالتعاون مع أساتذة مشاركين من مؤسستي الإذاعة والتلفزيون، دون أن يستبعد الاستعانة بالخبرات الأجنبية. قال الهادي خالدي في استضافته صبيحة أمس بالقناة الإذاعية الأولى إن وزارته وفّرت 19مرفقا جديدا لشبكة التكوين بالنسبة الدورة التكوينية لسنة 2012، موضحا أن منها معهدان وملحقتان و15مؤسسة تكوينية، بالإضافة إلى إدراج تخصصات جديدة وبرنامج خاص بولايات الجنوب. وحول ذلك، أوضح الوزير أن التخصصات الجديدة تخضع إلى مرسوم يقضي بإنشاء خلايا التوجيه والمراقبة والمتابعة ما بعد التكوين، حيث تقوم هذه اللجنة بالاتصال المباشر بالمترشحين للتكوين من اجل توجيههم نحو تخصصات تسهل إدماجهم في عالم الشغل. وعاد الوزير في حديثه، بالتفصيل، إلى محتوى الاتفاقية التي وقعها أمس الأول مع وزارة الإعلام والاتصال فيما يتعلق بتكوين الصحفيين في القطاع السمعي البصري، والتي قال إنها »تأتي في أعقاب المصادقة على قانون الإعلام الجديد وتزامنا مع التحضير لفتح المجال السمعي البصري«، موضحا أن هذه الاتفاقية تأتي »مباشرة لتطبيق بنود ومواد نص قانون الإعلام الجديد الذي أولى أهمية كبيرة وحيزا لا يستهان به لمجال التكوين«، قبل أن يضيف أنها »تهدف إلى تنسيق عمل مشترك بين وزارتي التكوين والتعليم المهنيين والإعلام والاتصال فيما يتعلق برسكلة وتحيين المعارف للعمال التقنيين بوزارة الاتصال، خاصة مؤسسة الإذاعة الوطنية بمختلف قنواتها والتلفزة الوطنية، إلى جانب المطابع والصحف المكتوبة«. وبموجب بنود الاتفاقية، سيعمل الطرفان »على ضمان التكفل الجيد من قبل وزارة التعليم والتكوين المهنيين بعملية تأهيل عمال قطاع الاتصال، كما يشمل الاتفاق، تحديد فروع جديدة للتكوين متعلقة بقطاع الاتصال وتعزيز المدونة الوطنية للتخصصات والمهن التابعة لقطاع التكوين والتعليم المهنيين بإدماج فروع تم تطويرها من قبل قطاع الاتصال«، وواصل الوزير موضحا أن الطرفين اتفقا على العمل معا من أجل تحسين تحيين وتكييف البرامج البيداغوجية للتخصصات المدرسة في معاهد التكوين المهني وتطوير البرامج بتكثيف الدورات التدريبية للمتربصين. وفي هذا السياق كشف الوزير عن التحضير لتنظيم يوم دراسي، يتم خلاله تحديد التخصصات التي يمكن إدراجها لمرافقة الإذاعة والتلفزيون في تحديث وعصرنة وسائلها وتقنياتها وذلك باقتراح من مدير الإذاعة الوطنية توفيق خلادي، موضحا أن تحديد التخصصات بات »أمرا ضروريا في مرحلة يشهد فيها المجال الإعلامي قفزة نوعية بعد إدخال الرقمنة ووسائل الإعلام الآلي وتكنولوجيا الاتصال الحديثة«. وفي سياق العمل المشترك بين القطاعين في مجال التكوين، كشف خالدي عن إنشاء معاهد متخصصة في مجال السمعي البصري، موضحا انه و»بالموافقة الأولية لوزير الاتصال ناصر مهل، سيتم دراسة إنشاء أربع معاهد بكل من قسنطينة، ورقلة، بشار، ووهران«، وهنا أكد أن وزارة التعليم والتكوين المهنيين ستتكفل بتوفير الأساتذة المؤطرين الدائمين بالتعاون مع أساتذة مشاركين من مؤسستي الإذاعة والتلفزيون، فيما لم يستبعد الاستعانة بالخبرات الأجنبية في حال الضرورة.