أشار رئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين، إلى أنه مع » انتقال ديمقراطي حقيقي« يسمح بإحداث تغيير في النظام السياسي الحالي في البلد، معربا عن أمله في أن تكون الإنتخابات التشريعية المقبلة شفافة وأن تحترم فيه الإرادة الشعبية وأن يكون هناك فائزون وخاسرون. صرح رئيس حزب عهد 54 في حديث مع وكالة الأنباء الجزائرية أن تشكيلته السياسية طالبت بعد أحداث 11 جانفي 2011، بإجراء انتخابات رئاسية مسبقة من أجل إحداث انتقال ديمقراطي سلمي حقيقي مع حكومة وحدة وطنية لتحضير المواعيد الانتخابية، متأسفا بالقول »للأسف لاحظنا أن السلطة لم تحذوها إرادة جيدة لفتح صفحة جديدة وتحديد خارطة سياسية جديدة«، حيث اعتبر أنه كان من الممكن أن تتسم القوانين التي تمت المصادقة عليها في إطار الإصلاحات السياسية »بأكثر مصداقية من خلال إجراء استفتاء«. كما أشار فوزي رباعين إلى أن هدف الحزب يتمثل في إعادة المصداقية لهيئات الدولة من خلال وضع آليات للشفافية والضبط والمراقبة«، واصفا نظام الحصص للمرأة على مستوى المجلس الانتخابية ب »الحيلة«، مشيرا إلى أن المرأة تملك الإمكانيات التي تسمح لها بفرض نفسها في كل المجالات من خلال مهارتها وكفاءتها، وفيما يخص قانون الانتخابات، أكد المتحدث أنه كان من الأفضل أن يجتمع كل الشركاء المعنيون من أجل دراسة ومناقشة مختلف الجوانب المرتبطة بطريقة الاقتراع وسير الحملة الانتخابية ومسألة تمويل المترشحين. وأردف رئيس حزب عهد 54 يقول فيما يخص الجانب السياسي »إننا ندور في حلقة مفرغة لأن الخيار المنتهج لا يتمثل في المضي نحو التغيير بل التفكير في طريقة لحماية السلطة من طرف نفس الأشخاص أي نفس الفاعلين«، وتابع يقول »إن حكامنا موجودون في وضعية جمود ومنحصرون في التفكير الوحيد في الوقت الذي أصبح فيه المجتمع منفتحا جدا على النقاش المتناقض والحلول الفورية»، ولهذا السبب طالب حزب عهد 54 بعقد ندوة وطنية تجمع كل الفاعلين السياسيين للاتفاق حول حد أدنى من الديمقراطية والمضي قدما نحو التغيير السلمي. وفي رده على سؤال حول مراجعة الدستور، دعا إلى إدخال تعديلات جذرية تحدد بوضوح صلاحيات المجلس الشعبي الوطني وطبيعة العلاقة بين غرفتي البرلمان، مقترحا اللجوء إلى نظام رئاسي مع برلمان يلعب دورا مهما كسلطة مضادة، أما فيما يتعلق بالانتخابات التشريعية المقبلة، أكد رباعين من جديد مشاركة حزبه في هذا الموعد الانتخابي قائلا »لأننا نعتبر أنه من المهم عدم التهرب من خوض المعركة«.