طمأنت أمس الخارجية الجزائرية الرعايا المتواجدين بمالي، وأكدت أنها تتابع عن كثب ظروف إقامة جاليتنا بهدف ضمان أمنهم وسلامتهم، ووسط تدهور الوضع الأمني في هذا البلد الجار عقب الانقلاب العسكري، أوضحت الخارجية بأنها لم تتلقى أي شكوى من رعايانا المقيمين في مالي. أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني، أن جاليتنا في مالي توجد حاليا في حالة جيدة ولم تتعرض لأي أذى في ظل تدهور الوضع الأمني وانتشار أعمال العنف منذ استيلاء عناصر من القوات المسلحة المالية على الحكم باماكو قبل حوالي عشرة أيام. وقال بلاني إن مصالح سفارة الجزائر بباماكو وقنصليتها بغاو لم تسجل إلى حد الساعة أي شكوى أو تظلم من طرف أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بمالي. وأوضح أن »الوزارة التي تتابع عن كثب تطور الأوضاع في مالي وهي في اتصال دائم مع سفارتنا بباماكو وقنصليتنا بغاو للاطلاع على ظروف إقامة أعضاء جاليتنا في هذا البلد الشقيق«.وتزامن إعلان الخارجية الجزائرية عن سلامة رعايانا مع خبر الاعتداء على قنصل الجزائر في مالي والذي تناقلته بعض وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية قبل يوميين في غياب تام لأي تعلق عليه من الجهات الرسمية. وأعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية »أن تمثيليتينا الدبلوماسية والقنصلية تبقى في إصغاء لأعضاء جاليتنا المقدر عددهم ب 200 شخص بغية تقديم عند الحاجة المساعدة الضرورية لضمان أمنهم ورفاههم«.