سخرت الحكومة الجزائرية إمكانيات كبيرة وأعدت برنامجا واسعا لإنجاح الاحتفالية المخلدة للذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية، وسيتم بالمناسبة انجاز عدة أفلام تاريخية حول كفاح القادة الثوريين، وتنظيم مئات المحاضرات والملتقيات داخل الوطن وخارجه، كما سيتم تقديم عرض فني ضخم يومي 4 و 5 جويلية بمركب محمد بوضياف 5 جويلية. استعرض وزير المجاهدين محمد الشريف عباس في لقائه بالصحافة أمس، برنامج احتفال الجزائر بعيدها الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية، والذي يتضمن محطات عديدة، حيث سيتم العمل على حماية المواقع والأماكن المرتبطة بالذاكرة الوطنية، وكذا انجاز وترميم مقابر الشهداء وترميم مراكز التعذيب، وقد اختارت اللجنة الوطنية الحكومية المكلفة بتنظيم الاحتفال تسمية شعار الذكرى ب»عيد الجزائر«. كما تم برمجة انجاز معالم تذكارية حيث تقرر في هذا الصدد إقامة معلمين تذكاريين على مستوى كل من واجهة المطار الدولي هواري بومدين وحديقة الشهيد طالب عبد الرحمان بباب الوادي، وكذا إنشاء جداريات مخلدة للذكرى على مستوى مقرات قيادات النواحي العسكرية والمدارس العليا. وقد تقرر في الإطار نفسه تعميم إطلاق أسماء الشهداء والمجاهدين المتوفين على الشوارع والأحياء والموافق المختلفة، كما تقرر طبع واعدة طبع وترجمة مجموعة من معتبرة من الكتب والرسائل الجامعية قد تصل إلى 1000 عنوان، كما سيتم تنظيم ما يربو عن 400 ملتقى دولي وطني ومحلي يشارك فيها مؤرخون وباحثون من داخل الوطن وخارجه، وستنظم وزارة الدفاع الوطني العديد من الملتقيات بمجموع ما يقارب 300 نشاط. وفي مجال السمعي البصري تم برمجة انجاز العديد من الأشرطة الوثائقية والأفلام السينماتوغرافية والأقراص متعددة الوسائط، حيث تم في هذا الإطار استقبال 200 عملا ستخضع للقراءة والانتقاء، وتم انجاز أفلام طويلة حول بعض الأبطال الثوريين مثل العربي بن مهيدي والعقيد لطفي وزيغوت يوسف وعميروش وسي الحواس وأحمد بوقرة وغيرهم. كما ستساهم وزارة الدفاع الوطني بعدد معتبر من الأعمال السمعية البصرية تتناول تطور الجيش الوطني الشعبي منذ اندلاع الثورة التحريرية إلى اليوم، إضافة إلى 20 عملا يخلد أحداثا عسكرية مختلفة، إضافة إلى رصد تطور مختلف القطاعات وزارية أخرى منذ الاستقلال. إضافة إلى كل هذا برمجت اللجنة الحكومية المكلفة بالتحضير للاحتفال تكريم عدد من الرجال والنساء الذين شرفوا الجزائر خلال الخمسين سنة الفارطة بمساهمة كل القطاعات، كما سيشمل التكريم عددا من الأجانب من بين أولائك الذين خلدوا بإسهاماتهم الثورة الجزائرية. وقد تقرر افتتاح فعاليات الاحتفال بعرض فني بالقاعة البيضاوية محمد بوضياف سهرة 4 جويلية يشرف عليها من الناحية الفنية لمبدع عبد الحليم كركلا بمشاركة كفاءات وطنية، حيث يقوم العرض الفني بسرد المسار التاريخي للجزائر منذ فجر التاريخ إلى اليوم ويستشرف الأفق المشرق للجزائر.