وقعت أمس وزارة البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة وشركة الوطنية لاتصالات الجزائر "نجمة"، اتفاق تعاون يعتبر الأول من نوعه، بتكلفة تصل إلى 2 مليون دولار، وسيتم بموجبه إنتاج فيلم وثائقي وآخر إشهاري حول السياحة في الجزائر، وكذا إنشاء مشروع قافلة نجمة التي تنظم نشاطات تحسيسية حول الحفاظ على المحيط، وكذا تزويد نوادي الانترنت التابعة لدار دنيا بالمعدات في مجال تكنولوجيا الاتصال. سهام م أعرب شريف رحماني في كلمة ألقاها خلال توقيع اتفاقية تعاون بين وزارته وشركة الوطنية لاتصالات الجزائر "نجمة" عن ارتياحه للتوقيع على هذه الاتفاقية، مشيرا إلى أنها تعتبر الأولى من نوعها بين متعامل في الهاتف المحمول والوزارة. ويهدف الاتفاق الذي تصل تكلفته إلى 2 مليون دولار إلى ترقية الوجهة السياحية للجزائر وإطلاق أعمال تحسيسية بين الطرفين تهدف إلى لحماية البيئة، وفي نفس السياق أثنى شريف رحماني على توقيع الاتفاقية واصفا إياها ببداية التعاون المثمر والمربح لمقدمي الخدمات على مستوى المؤسسات السياحية الوطنية. وفي هذا الإطار أوضح شريف رحماني أنه سيتم من خلال هذا الاتفاق تحقيق ثلاث مشاريع هامة تتمثل في إنجاز فيلم وثائقي وإعلان إشهاري للتعريف بالسياحة في الجزائر من أجل إعطاء الصورة الحقيقية للبلاد، كما يتضمن أيضا تنظيم تظاهرة "قافلة نجمة" التحسيسية التي يفترض أن تجوب شواطئ 14 ولاية للتوعية بأهمية الحفاظ على المحيط وحمايته، حيث ينتظر أن تنطلق العملية خلال شهري أوت وسبتمبر المقبلين، وفي نفس السياق تنص الاتفاقية أيضا على أن تقوم "نجمة" بتقديم أجهزة معلوماتية وتجهيزات لفائدة ثمانية نوادي خضر من حظيرة دنيا الجاري إنجازها. وعلى صعيد آخر، أشار رحماني إلى أن متعامل الهاتف النقال "نجمة" قد وقع اتفاقية أخرى مع مؤسسة "صحارى العالم" التي يترأسها حاليا لصالح أطفال المناطق الداخلية، وأشار رحماني من جهة أخرى إلى أن الشطر الأول لحظيرة دنيا سيتم تسليمه شهر سبتمبر المقبل. ومن جهته أوضح جوزيف جاد المدير العام لشركة الوطنية لاتصالات الجزائر أن الفيلم الوثائقي الذي سيعرض على القنوات الوطنية في انتظار عرضه على قنوات أخرى أجنبية لاحقا يهدف إلى إبراز ما تتوفر عليه الجزائر من خيرات سياحية وثروات خاصة تلك التي توجد في الجنوب معتبرا أن الصحراء الجزائرية تعد من أجمل صحارى العالم، وعليه فإن هذا الفيلم الوثائقي حسب – جوزيف جاد- سيكون نافذة سياحية على الجزائر.