سيتم توقيع عقد للشراكة بين مديرية الموارد المائية بولاية الجزائر، وشركة يابانية من أجل الشروع في التهيئة الكلية لوادي الحراش بالعاصمة، بعد أن يتم الاتفاق على أهم البنود التي ستراعى في المشروع الكبير، الذي من شأنه تحويل ضفاف وادي الحراش إلى منطقة للاستجمام، وفضاء سياحي. وينتظر من المشروع الضخم أن يغير من طبيعة المنطقة التي تتربع على موقع استراتيجي، إلا أن الكميات الكبيرة من المياه المستعملة التي تصب بالمنطقة، حولته إلى نقطة سوداء أرقت المصالح الولائية لسنوات، حيث كانت عملية تهيئته قد انطلقت من طرف مؤسسة ''سيال'' التي قامت بتنقية ضفافه من كل أشكال النفايات الصلبة باستعمال وسائل حديثة، وهي ذات الأشغال التي أعطت للسكان القاطنين على ضفاف الوادي متنفسا جديدا، بعد التخلص من كميات كبيرة من الأتربة المترسبة في قاع الوادي المملوء بالمياه المستعملة. وأفادت مصادر مطلعة، أن المشروع الكبير الخاص بتهيئة وادي الحراش المزمع تجسيده خلال الأيام القليلة القادمة، سيمكن من تحويل المنطقة إلى فضاء استجمام كبير، يحتوي على عدد كبير من المرافق الرياضية، وحتى النوادي التي تقدم خدمات تسلية لسكان العاصمة، بعد أن تنتهي مكاتب دراسات أجنبية من إعداد كل أشكال الدراسات التقنية قبل الشروع في التجسيد، حيث أمر والي العاصمة، محمد الكبير عدو، بالتدقيق في التصاميم المعمارية، تحسبا لاستعداد مكانة العاصمة، لاسيما أنه رفض أغلبية المخططات المقدمة لها لإنجاز عدد كبير من المشاريع التنموية الكبرى، كونها لا تتماشى مع متطلعات الولاية ضمن مشروع الواجهة البحرية، أو خليج الجزائر. وفي ذات السياق، كان قد أكد مدير الموارد المائية بولاية الجزائر، السيد إسماعيل عميروش، أن المديرية الوصية بالتنسيق مع مصالح ولاية الجزائر على غلق 10 مصانع تتواجد بمحاذاة وادي الحراش، بالنظر إلى إضرارها بالبيئة، لاسيما إقدامها على رمي نفايتها الصلبة والسائلة مباشرة في وادي الحراش، هذا يتنافى مع شروط مزاولة النشاط. الأمين العام لولاية الجزائر السيد محمد حطاب، هو الآخر أكد خلال الدورات السابقة للمجلس الشعبي الولائي، عزمه على القضاء نهائيا على تسرب المياه القذرة بوادي الحراش مع نهاية سنة ,2014 وفق مشاريع ضخمة لاستعادة الوجه الجمالي للمنطقة، حيث اقتطعت مصالح ولاية الجزائر بالتنسيق مع الوزارة الوصية، مبالغ مالية معتبرة لإعادة الاعتبار لوادي الحراش. كما ينتظر انطلاق الأشغال، بعد توقيع عقد الشراكة من قبل المؤسسة اليابانية التي تشرف على أعمال التهيئة قريبا-.