أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن الأفلان كان له دور كبير في إنجاح الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وقال بلخادم بمناسبة الذكرى الأولى لخطاب الرئيس حول الإصلاحات، بأن عدة قوانين دخلت حيز التنفيذ وأن الانتخابات القادمة تعد مرحلة هامة كون البرلمان القادم يضطلع بمهمة صياغة الدستور الجديد للجزائر، داعيا الشباب إلى إدراك هذه الأهمية من خلال التوجه بكثافة يوم العاشر ماي. أشرف بلخادم أمس على لقاء تحسيسي ببشار في إطار الحملة الانتخابية التي يخوضها حزب جبهة التحرير الوطني والذي تزامن مع الاحتفال بيوم العلم والذكرى الأولى لخطاب رئيس الجمهورية الموجه للأمة في 15 أفريل 2011، وأوضح بلخادم أمام مناضلي الحزب بأن الرئيس تحدث عن ضرورة تعميق المسار الديمقراطي وإعادة النظر في مجموعة من القوانين، كما أوكل مهمة صياغة الدستور إلى البرلمان الجديد. وخاطب بلخادم المناضلين بالقول ب»أنه منذ سنة والجهود متواصلة من أجل تجسيد الإصلاحات المعلن عنها من خلال التشاور مع الأحزاب وفعاليات المجتمع المدني في إطار لجنة المشاورات«، مضيفا بأن مختلف القوانين التي عدلت من طرف البرلمان كان للأفلان الدور الأكبر بحكم أغلبيته في الحكومة وفي المجلس الشعبي الوطني حيث قام نواب الأفلان بمراجعة هذه القوانين والمصادقة عليها، مشيرا إلى أن ما قرره الرئيس قد تحقق. وتطرق الأمين العام للأفلان إلى الحديث عن قانون الأحزاب مؤكدا أن الكثير من المتتبعين للشأن السياسي انتقدوا القانون القديم، حيث أشار إلى التحالف الرئاسي الذي أنشأ لتوسيع دائرة الدعم لبرنامج رئيس الجمهورية، مضيفا بأن رجال السياسة كانوا يقولون بأن المجال السياسي أقفله التحالف، كما أكد على أن التحالف ليس هدفه ذوبان حزب في آخر، مشددا على أن حركة مجتمع السلم انسحبت من التحالف غير أنها بقيت في الحكومة، إلا أنه اعتبر تجربة التحالف رائدة بدليل أن دول الجوار اقتدت بها على غرار المغرب وتونس وعدة دول، مضيفا بأن التهمة التي وجهت للتحالف هي تهمة باطلة. وفي ذات السياق، أوضح بلخادم أن هذه التجربة تؤكد أن المسار الديمقراطي في الجزائر يسير بخطى ثابتة وكل واحد يدرك أهميته في تكتل الأسر السياسية لتجذير الممارسة الديمقراطية وهو وجه من أوجه الإصلاح. وذكر بلخادم بالأحزاب الحديثة النشأة والتي يقارب عددها 30 حزبا منها من دخل المعترك الانتخابي وهو ما يوسع الطيف السياسي في الجزائر، يضيف بلخادم، بأن الديمقراطية يجب أن تتعمق وأن يتعود الناس على فرز خيارات بناء على ما تقترحه الأحزاب، مؤكدا أن الأفلان بما يمتلكه من رصيد وخزان يمتلك القدرة على تحقيق الوعود التي يتعهد بها. وشدد بلخادم على أن الأفلان لا يخشى المنافسة شرط أن تكون شريفة وعلى أساس البرامج وترك الشعب يختار من يريد، مؤكدا أن الأحزاب التي لا تملك برامج تتحامل على الأفلان، مشيرا إلى أن »الذين يريدون محاسبة الأفلان نقول لهم مرحبا«والشعب يدرك جيدا من هو الصادق، مضيفا بأن الإنجازات التي تحققت تحت راية الأفلان يجب الافتخار بها. ودعا بلخادم الشباب إلى عدم الانسياق »وراء بعض الغربان الذين يسودون اللوحة«، معتبرا أن الجزائر بخير ولديها طاقات يجب أن تبرز وهذا ما يسعى إليه الأفلان، حيث أكد أن الانتخابات القادمة ستفرز برلمانا يقوم بصياغة الدستور الجديد وعليه فإن الأفلان يحرص على أن تكون المؤسسات قوية بفضل المواطنين الذين يساهمون في الفعل السياسي والمشاركة القوية في الانتخابات القادمة.