قال المسؤول الإعلامي في حركة أنصار الدين الأزوادية، سنه ولد بواعمامة، أن حركته تسيطر على أجزاء من شمال مالي وتتقاسم بعض المناطق مع حركة تحرير أزواد، وأنها تسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية في شمال مالي، مؤكدا وجود اتصالات وتعاون بين الحركة وتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. عرّف المكلف بالإعلام في تنظيم أنصار الدين حركته بأنها حركة إسلامية ذات مرجعية سلفية، تنشط في المناطق الشمالية، مما يسمى ب »دولة مالي«، مؤكدا »هدفنا هو تطبيق الشريعة الإسلامية، ومن خلال حديثنا عن تطبيق الشريعة يمكنكم أن تحددوا المناطق، لأننا ما دمنا قلنا تطبيق الشريعة الإسلامية فهذا يجعل من مرجعيتنا الشريعة الإسلامية، فالخطاب بإقامة الدين موجه لكافة المسلمين، وبالتالي فالحدود يحددها الإسلامي وليست »سايس بيكو«، وأوضح في مقابلة مع وكالة الأخبار من داخل المقر المركزي لحركته في تومبوكتو أن حركة أنصار الدين لها سيطرة شبه تامة على المناطق التي نتواجد فيها، قائلا: »هنالك حركات مسلحة، أنتم تعلمون أن المنطقة تعيش فوضى، وخاصة بعد انهيار الجيش المالي في الشمال«، وكشف بأن حركته التي تسيطر على تومبوكتو، تقابلها عناصر حركة تحرير أزواد التي تسيطر على مطار البلدة، فضلا عن وجود من أسماها بقايا مليشيات النظام. وعن علاقة أنصار الدين بالفرع المغاربي للقاعدة قال ولد بواعمامة أن تنظيمه هو تنظيم مستقل عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، لكن هذه الاستقلالية عضوية فقط وليست على مستوى التوجهات الكبرى والقناعات الإيديولوجية والقتالية، حيث أضاف: »تنظيم القاعدة تنظيم إسلامي جهادي ينشط في المنطقة التي ننشط نحن فيها«، مؤكدا أن العلاقة معه »ليست علاقة تناقض أبدا، فمرجعيتنا واحدة«، وواصل: »هو تنظيم مستقل عنا، ونحن تنظيم يسمى )أنصار الدين(، هذا هو كل ما في الأمر«. وأوضح القيادي في حركة أنصار الدين الأزوادية أن الظرف الآن يعرف ما وصفه بالاستحقاق التاريخي، إذ هنالك على حد تعبيره »صوت لم يعد بالإمكان تكميمه، وهنالك حاجز خوف قد انكسر، وآن الأوان أن يعاد للأمة اعتبارها، وأن يعلموا أن الأمة لم تعد قطيع خراف يقاد للذبح وقت ما يشاء المالك، فزمن هذا ولى..«، كما نفى الأخبار التي تحدثت في السابق عن اتفاق بين الأمير الوطني لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أبو مصعب عبد الودود، وزعيم تنظيم أنصار الدين إياد أغ غالي لتنصيب أبو الهمام واليا على تومبوكتو، مضيفا: »إننا لم نعلن عن دولة، ولا عن إمارة، فكيف نعيّن ولاة«، مضيفا أن »الذي استخلف إياد أغ غالي على مدينة تمبكتو هو شخص يدعى أبا عمر التاركي وهو موجود فيها«. وردا على سؤال حول الموقف الدولي مما يحدث في شمال مالي أوضح القيادي في أنصار الدين: »نحن لا نعترف بشرعية الأممالمتحدة ولا بالشرعية الدولية، أو ما يسمونها الشرعية الدولية، نحن فقط نعترف بشرعية واحدة هي الشعرية السماوية، أما هذه الشرعية فلا تعنينا أصلا، ومبدؤنا يقوم على الكفر بها أصلا«. وتهجم ولد بواعمامة على الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز متهما إياه بقتل الأطفال والنساء في شمال مالي، مضيفا »لم نطلب حوارا معه، ولسنا مستعدين أصلا للحوار معه ما دام يعتبرنا حركة إرهابية«، وردا على وصف الرئيس الموريتاني تنظيم أنصار السنة بالإرهابيين أضاف ولد بوعمامة »إن كان يرى في إقامة دين الله تعالى إرهابا فنحن إرهابيون«.