استغل الاتحاد العام للعمال الجزائريين مناسبة عيد العمال لتوجيه رسالة شحذ همم المواطنين من أجل مشاركة »نشيطة ومكثفة« يوم 10 ماي المقبل، حيث أكد أن الانتخابات التشريعية المقبلة تكتسي أهمية بالغة وتشكل نقطة ارتكاز متينة للبرامج التنموية التي بوشرت، مشدد على أن الوقت قد حان للناخبين والناخبات لمرافقة مسعى العصرنة الطموحة التي تسعى إلى إعطاء مكانة مرموقة لبلدنا ضمن الأمم. أكدت المركزية النقابية في تصريح لها أمس بمناسبة عيد العمال المصادف ل 1 ماي من كل سنة والذي ستجري فعاليته الرسمية هذه السنة بولاية تمنراست أنه »في سياق تجديد مؤسسات الجمهورية تكتسي الانتخابات التشريعية المقبلة أهمية بالغة بحيث أنها تشكل نقطة ارتكاز متينة للبرامج التنموية الكبرى التي بوشرت والتي تنعكس آثارها الإيجابية على حياة المواطنين بشكل تدريجي« وبهذه المناسبة دعا الاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى مشاركة» مكثفة ونشيطة« خلال الاقتراع المقبل حتى يكون مناسبة »لإحداث تغيير نوعي في الذهنيات والمعاملات«. واعتبرت المنظمة النقابية أنه »حان الوقت للناخبين والناخبات لمرافقة مسعى العصرنة الطموحة التي تسعى إلى إعطاء مكانة مرموقة لبلدنا ضمن الأمم«، ومن جهة أخرى ذكر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بأن الجزائر كانت السباقة للقيام بتجربة ديمقراطية تعددية »في الظروف الداخلية المعقدة التي صادفت تحولات داخلية صعبة من خلال عولمة سريعة.وهي ديمقراطية بادر بها الجزائريون من أجل الجزائر«. وأضافت المنظمة بأنها »كانت مرحلة صعبة و متعبة سالت خلالها دماء ودموع الشعب الجزائري التي خرج منها رابحا وأكثر التحاما دون تلقي مساعدة من أي كان. لقد خرج منها أكثر قوة وتضامنا وتسامحا في إطار المصالحة الوطنية رافضا إلى الأبد التطرف والعنف وانقسام وحدته«. وأعربت المركزية النقابية عن ارتياحها للتقدم الكبير الذي أحرزه الوطن خلال السنوات الأخيرة مشيرة إلى أن الجزائر تمر بمرحلة البناء والتجديد في ظرف دولي تميزه التحولات السياسية و التوترات الأمنية و الأزمات الاقتصادية. واعتبر الاتحاد أن انتعاش المجتمع الجزائري »يستدعي كذلك الرأي البناء والفعل المبدع والانسجام الاجتماعي والتجمع حول الأهداف الوطنية الكبرى والقيم الجمهورية والديمقراطية«.و في سياق حديثه عن مكتسبات العمال التي تم تحقيقها في العشرية الأخيرة في الجزائر أبرز الاتحاد العام للعمال الجزائريين ثراء المبادلات والحوار الذي شكل »تقدما ملحوظا«، إثر الإرادة المشتركة للشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين في ترقية وتعزيز الحوار والتشاور في كل مجالات الحياة الاجتماعية. وخلال هذه الفترة تحصل الأجراء والمتقاعدون على »تحسين جوهري« لمداخيلهم حسب البيان. وفي المجال الاقتصادي وحماية وتشجيع المؤسسات الوطنية ذكر الاتحاد بأنه يسعى في إطار نشاطاته العادية ولقاءاته مع الشركاء للدفاع »الصارم« عن الإنتاج الوطني والمؤسسة الوطنية.كما أوضح الاتحاد أنه »شارك بكل قوة في تثمين موقفه الثابت في الدفاع عن الاقتصاد الوطني وبعث الإجراءات التي تتكيف مع الظرف الوطني بغية ترقية الصناعة والإنتاج من خلال تطهير وتمويل استثمارات العصرنة لاسيما باتجاه المؤسسات العمومية على شكل قروض على المدى البعيد«. »وقد شهدت هذه الفترة ديناميكية غير مسبوقة في مجال الانجازات الاجتماعية والاقتصادية لفائدة الأمة بفضل إرادة رئيس الجمهورية«، مؤكدا أن »هذا الالتزام يتواصل اليوم لجعل العمال يستفيدون من استحداث وسيلة إنتاج قوية ومناصب عمل للشباب وتكثيف الثروات التي من شأنها تعزيز الاقتصاد الوطني«.وأضافت المركزية النقابية أن »هذا العزم الدائم الذي يبديه رئيس الجمهورية يهدف إلى تكريس التنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي لشعبنا«، مشيرا إلى أنه »بالرغم من الظرف الدولي السلبي الذي لا يعير اهتماما للدول النامية بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية فإن العمال والمتقاعدين يدركون تماما حجم و أبعاد الانجازات الاجتماعية والاقتصادية« واعتبر الاتحاد العام للعمال الجزائريين أن »الإرادة الجماعية الوطنية للتكفل بانشغالات مختلف الفئات الاجتماعية والمهنية ستتدعم بقوة بفضل الإصلاحات التي تمت مباشرتها والتي ستسمح بترسيخ دولة القانون وفتح الطريق أمام مشاركة الجميع المواطنين في اتخاذ القرار فيما يتعلق باختيار ممثليهم في مختلف الهيئات«.