المركزية النقابية تدعو جميع العمال للمشاركة بقوة في الانتخابات المقبلة النقابة: مكاسب هامة حققها العمال في العشر سنوات الأخيرة دعا الاتحاد العام للعمال الجزائريين كافة العاملات والعمال للمشاركة بقوة في الانتخابات التشريعية ليوم العاشر ماي الداخل، معتبرا هذا الموعد فرصة حقيقية من أجل إحداث تغيير نوعي في الدهنيات والسلوك، وأشار أن هذه الانتخابات تكتسي أهمية كبيرة لأنها تمثل أساسا صلبا ترتكز عليه برامج التنمية التي تم إطلاقها والتي بدأت آثارها الايجابية تظهر على الحياة الاجتماعية للمواطن بالتوازي مع ذلك، وأعلن أن الاحتفالات بعيد العمال هذه السنة ستحتضنها ولاية تمنراست. ابرز الاتحاد العام للعمال الجزائريين في رسالة له أمس للطبقة الشغيلة بمناسبة عيد العمال الأهمية القصوى التي تكتسيها الانتخابات التشريعية المقبلة، وأشاد بالمكاسب المعتبرة التي حققها العمال في العشرية الأخيرة، وكذا بالانجازات التي سجلها الاقتصاد الوطني في ذات الفترة.جاء في رسالة المركزية النقابية الممضاة من طرف أمينها العام عبد المجيد سيدي السعيد أن الانتخابات التشريعية المقررة في العاشر ماي الداخل "تكتسي أهمية رئيسية وهي تشكل أساس ارتكاز قوي بالنسبة للمشاريع التنموية الكبرى الجارية والتي بدأت آثارها الايجابية تظهر على حياة المواطنين بالتوازي مع ذلك". وأضافت المركزية النقابية في رسالتها دائما أن "مشاركة قوية في الانتخابات التشريعية المقبلة تعتبر فرصة من اجل إحداث تغيير نوعي في الدهنيات وفي السلوك، لقد حان الوقت كي تقوم الناخبات والناخبون بمرافقة مسيرة العصرنة الطموحة التي يؤمل أن تعطي لبلدنا مكانة مميزة بين الأمم". وقبل هذا استعرضت رسالة المركزية النقابية الأشواط التي قطعتها الجزائر في مسار البناء الديمقراطي مند سنوات طويلة، حيث أشارت بهذا الخصوص أن بلدنا كان أول بلد يخوض التجربة الديمقراطية التعددية في ظروف داخلية معقدة تقاطعت مع تحولات داخلية صعبة فرضتها عولمة لا ترحم، وهي ديمقراطية بادر بها الجزائريون من اجل الجزائر. وأشارت المركزية النقابية أن هذه المرحلة من تاريخ البلاد كانت "امتحانا صعبا مر بالدم والدموع لكن الشعب الجزائري خرج منها منتصرا، قويا ومتحدا في إطار المصالحة الوطنية، و قد عرفت البلاد في المدة الأخيرة انجازات وتقدما هاما، فهي تمر بمرحلة بناء وتجديد في سياق عالمي يتميز بتحولات سياسية وتوترات أمنية وأزمات اقتصادية". ومن هذا المنطلق وللأسباب سالفة الذكر دعا الاتحاد العام للعمال الجزائريين في الأخير كافة العاملات والعمال إلى "المشاركة بقوة وفعالية في الانتخابات التشريعية للعاشر ماي المقبل من اجل جزائر ديمقراطية وجمهورية". في الجانب الاجتماعي لم يفوت الاتحاد العام للعمال الجزائريين مناسبة الفاتح ماي للتذكير بالمكاسب التي حققتها الطبقة الشغيلة خلال العشر سنوات الماضية وفي هذا الإطار أشارت رسالة الاتحاد انه في ظرف عشر سنوات عرفت رواتب العمال ومنح المتقاعدين تحسينات مهمة، فقد عرف الآجر الوطني الأدنى المضمون إعادة تثمين خمس مرات، وتمكن الموظفون من اكتساب قانون جديد خاص بهم، فضلا عن القوانين الخاصة والأنظمة التعويضية، كما سجل عمال القطاع الاقتصادي العمومي أكثر من ثمانية آلاف اتفاق خاص بالأجور، وسجل بدوره القطاع الاقتصادي الخاص أكثر من 12 ألف بروتوكل في نفس الفترة. وذكّر الاتحاد العام للعمال الجزائريين في ذات السياق بالمكاسب الأخرى التي تحققت خلال العشرية الماضية فقال أن قرابة مليوني موظف وعون عمومي، وأكثر من مليون ونصف المليون عامل أجير في القطاع الاقتصادي العمومي، وقرابة مليون ونصف مليون عامل في القطاع الاقتصادي الخاص استفادوا جميعا من زيادة في الأجور والمنح.ونفس الشيء بالنسبة للعمال المتقاعدين الذين عملت النقابة على تحسين وضعيتهم المعيشية، حيث اتخذت جملة من الإجراءات لصالحهم، مثل إنشاء الصندوق الوطني لاحتياطات المتقاعدين، والمنح الإضافية للمعاشات، وإلغاء الضريبة على الدخل العام وأخيرا إعادة تثمين معاشات ومنح التقاعد التي مست جميع المتقاعدين من القطاعين الاقتصادي العمومي والخاص، وهذه العملية استفاد منها مليونين ونصف المليون متقاعد. وبحسب الرسالة سالفة الذكر فإن هذه الحركية على المستوى الاجتماعي جاءت بفضل "سياسة الحوار والتشاور" المعتمد مند سنوات بين جميع الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين والحكومة، والتي خلقت جوا من الثقة بين الجميع وأدت إلى توقيع العقد الوطني الاجتماعي والاقتصادي، وقد ساهم الاتحاد العام للعمال الجزائريين مع جميع القوى انطلاقا من ثوابته للدفاع عن الاقتصاد الوطني،و البحث عن سبل مواتية لبعث القطاع الصناعي والإنتاج الوطني بصفة عامة عن طريق تطهير وتمويل الاستثمارات وعصرنة المؤسسات العمومية خاصة، امشيا مع الإرادة التي عبر عنها رئيس الجمهورية والتزامه بجعل التنمية المستديمة وتحسين معيشة المواطن من أولى أهدافه. وستقام الاحتفالات الرسمية بعيد العمال هذه السنة بولاية تمنراست، حيث تعول المركزية النقابية على أن تكون لهذه الاحتفالات دلالة خاصة، بالنظر لما يجري على الساحة الدولية، وكذا عشية الانتخابات التشريعية والاحتفال بمرور خمسين عاما على استرجاع السيادة الوطنية. محمد عدنان