حلت أمس بالجزائر بعثة من ملاحظي الجامعة العربية تضم 132 عضو لمتابعة التشريعيات المقررة يوم الخميس المقبل بدعوة من الحكومة الجزائرية. ومن المنتظر أن ينتشر هؤلاء الملاحظون عبر 48 ولاية من الوطن لتغطية العملية الانتخابية ووفقا لما صرح به رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية وجيه حنفي لدى وصوله إلى الجزائر الأسبوع المنصرم على رأس وفد يضم 14 شخصا لضبط كافة التحضيرات اللوجستية لهذه البعثة. وكانت بعثة ملاحظي الجامعة العربية استفادت من دورة تثقيفية نشطها خبراء من الأممالمتحدة ومن مؤسسة »بريدج« الدولية المعنية بعملية ملاحظة الانتخابات بهدف إعطاء الملاحظين كل المعلومات الخاصة بعملهم خلال فترة الانتخابات التشريعية وتوعيتهم بالمهمة الموكلة إليهم وواجباتهم وحقوقهم. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى قد أكد في تصريحات سابقة على الأهمية الكبيرة التي توليها الجامعة العربية للانتخابات التشريعية في الجزائر، مشيرا إلى أن وفد الجامعة الذي سيلتحق بالجزائر لهذا الغرض سيكون أكبر وفد تشارك به الجامعة حتى الآن في ملاحظة الانتخابات في المنطقة. وصرح العربي خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر نهاية شهر أفريل المنصرم أن وفد ملاحظي الجامعة العربية الذين سيتم إيفادهم إلى الجزائر بمناسبة الانتخابات التشريعية القادمة لا يعكس فقط وزن الجزائر على الصعيد العربي وإنما أيضا مدى اهتمامنا بالتعاون الحقيقي بين الجزائر وجامعة الدول العربية. يذكر أن 60 ملاحظا من الاتحاد الأوروبي وصلوا الجمعة المنصرم إلى الجزائر لمتابعة الانتخابات التشريعية المقررة يوم الخميس المقبل بطلب من الحكومة الجزائرية. وسينتشر هؤلاء الخبراء الذين يعرفون بالملاحظين على المدى القصير، ابتداء من اليوم عبر ولايات الوطن ال 48 تحسبا ليوم الاقتراع. ويعزز هذا الوفد عمل الملاحظين ال 40 على المدى الطويل القادمين من بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي والنرويج وسويسرا والمنتشرين في الجزائر منذ شهر بهدف دراسة كل المسار الانتخابي بتأني، بما في ذلك سير الحملة الانتخابية. ومن المنتظر أن يحل اليوم بالجزائر سبعة أعضاء من البرلمان الأوروبي مرفوقين بأربعة خبراء.