انتقد رئيس جبهة الجزائرالجديدة، ممارسات بعض الأحزاب السياسية خلال فترة الحملة الانتخابية وفي مقدمتها تكتل الجزائر الخضراء وأصحاب الشكارة الذين سعوا طيلة هذه الحملة على شراء ذمم المواطنين والتغني بمشاريع الدولة الجزائرية التي نسبوها إلى أنفسهم واستغلوها لدعم حملتهم الانتخابية. ولم يتردد جمال بن عبد السلام خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس، بالمركز الثقافي، عزالدين مجوبي، في الإشارة إلى حالة التذمر التي يعاني منها الشارع الجزائري بسبب ممارسات السياسيين الذين اعتلوا مناصب المسؤولية في فترات سابقة والذين أساؤوا على حد تعبيره إلى العمل السياسي في الجزائر وجعلوا المواطنين يعانون من اليأس والتذمر. وقد سمحت الخرجات الميدانية التي قام بها رئيس جبهة الجزائرالجديدة وكذا التجمعات التي عقدها عبر 43 ولاية والتي بلغ عددها 60 تجمعا، بالاحتكاك بالمواطنين والاستماع لانشغالاتهم، حيث أكد، أن حزبه لقي ترحيبا لدى شرائح واسعة من المجتمع على عكس بعض الأحزاب التي قابلها المواطنون بالشتم والضرب. وفي هذا السياق أوضح بن عبد السلام، أنه »من العيب أن يستغل وزير مشروع الطريق السيار في حملته، في حين أن الجميع يعلم بأنه لم يتم احترام مواعيد الانجاز ولا الجودة، إضافة إلى الاختلالات والنقائص التي سجلت في هذا المشروع، وكذا تجاوز الغلاف المالي المحدد له. ليجد نفسه مختبئا وراء التكتل الخضراء في محاولة لتغطية عوراتهم بورقة التوت«. وفي رده عن سؤال خاص بتوقعات الجبهة حول نسبة المشاركة في تشريعيات ماي الجاري، قال بن عبد السلام أنه يتوقع نسبة مشاركة أعلى من النسب الخاصة بانتخابات 2007 و2009، وبالمقابل، أكد المتحدث، أن جبهة الجزائرالجديدة وفي حال احترام النزاهة والشفافية في الانتخابات ستكون رقما أساسيا وستعمل في إطار حكومة توافقية وبرمان تمثيل وتتحالف مع كل القوى السياسي الجادة لبناء الجزائر، واغتنم رئيس الجبهة الفرصة للحديث عن برنامج حزبه السياسي الممتد على مدار 10 سنوات، مشيرا إلى أهمية حل المشاكل الإقليمية بالمغرب العربي وفي مقدمتها الصحراء الغربية، بهدف بناء فضاء مغربي يسمح بمنافسة باقي الأقطاب الاقتصادية في العالم.