صنفت الجزائر في المركز التاسع من حيث صافي عائدات صادرات النفط لدول منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وذلك في النصف الأول من العام الجاري 2008 بنحو 4 مليار دولار، حسب تصنيف أعدته إدارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية في وقت كشفت الحصيلة التي أعلنها مؤخرا وزير الطاقة شكيب خليل أن صادرات الجزائر النفطية خلال الأربعة أشهر الأولى من العام الجاري بلغت 2.27 مليار دولار. ليلى.س أعلنت إدارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية، أن منظمة "أوبك" تكسب نحو 3.58 مليار دولار يوميا من مبيعات صادرات النفط في النصف الأول من عام 2008، وقالت في تقرير مفصل لها أن ذلك يعتبر أعلي عائد تحققه دول المنظمة التي تترأسها الجزائر حاليا منذ تأسيسها منذ 48 عاما. وأشار التقرير إلى أن صافي عائدات صادرات منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" في النصف الأول من عام 2008 بلغت حوالي 645 مليار دولار، ويأتي ذلك في الوقت الذي بلغت فيه معدلات إنتاج دول أوبك البالغ عددها 13 دولة من بينها الجزائر أعلي المستويات، كما ارتفع سعر البرميل متجاوزا عتبة 130 دولار. وفي تصنيف أجرته إدارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية حول عائدات دول "أوبك" النفطية في النصف الأول من السنة الجارية جاءت الجزائر في المرتبة التاسعة حيث بلغ صافي عائدات صادراتها من النفط 4 مليارات دولار في النصف الأول من عام 2008، فيما شغلت السعودية المركز الأول من حيث صافي عائدات صادرات النفط حيث بلغت 192 مليار دولار، وشغلت الإمارات المركز الثاني ب61 مليار دولار فيما احتلت أنغولا المركز الرابع بمداخيل نفطية قدرت ب 47 مليار دولار. إلى ذلك احتلت نيجيريا المركز الخامس ب 46 مليار دولار، مباشرة قبل فنزويلا التي جاءت في المركز السادس بصادرات النفط قدرت حسب التقرير الأمريكي ب 41 مليار دولار في النصف الأول هذا العام، في حين احتلت ليبيا المركز السابع ب 37 مليار دولار من الصادرات البترولية، وجاءت قطر في المركز الثامن حيث بلغ صافي عائدات صادراتها النفط 26 مليار دولار. وجاء تصنيف الجزائر في المركز التاسع من حيث عائدات النفط ب 4 مليار دولار فقط في وقت تتحدث فيه الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الطاقة عن معطيات مغايرة تماما كشفت حسب حصيلة رسمية أعلن عنها وزير الطاقة والمناجم شكيب خلبل أن صادرات الجزائر النفطية خلال الأربعة أشهر الأولى من العام الجاري قفزت إلى 2.27 مليار دولار، ما يمثل ارتفاعا لافتا ب56 بالمئة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الفارطة. وقال وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل في تصريح له قبل أقل من شهر أنّ الحجم الإجمالي لصادرات بلاده من المحروقات بلغ خلال الربع الأول من السنة الحالية 48 مليون طن مقابل بترول، مقارنة ب2.47 ملايين طن العام الماضي بزيادة مقدارها 2 بالمئة، وكسبت الجزائر مداخيل ضخمة بحدود 5.58 مليار دولار من صادراتها للمحروقات، بزيادة 9 مليارات دولار عن السنة قبل الماضية، بفضل معدلات الإنتاج والتصدير، هذا الأخير صار بحدود 133 مليون طن مقابل النفط، علما أنّ مبيعاتها في السابق لم تنزل تحت مستوى 22 مليار دولار أمريكي، وبواسطة تمويلها الذاتي لمشاريعها الغازية وتصديرها 6 إلى 7 مليارات متر مكعب في السنة، كما أحرزت الجزائر 68 كشفا نفطيا جديدا خلال ال28 شهرا المنقضية، فيما بلغ معدل الإنتاج 1.4 مليون برميل يوميا، لكنه انخفض ابتداء من الشتاء المنقضي بحوالي 75 إلى 80 ألف برميل يوميا بعد القيام بتطبيق قرار أوبك القاضي بخفض حصص إنتاج الدول المنتجة والمصدرة للبترول. وتسعى الجزائر إلى رفع إنتاجها في 2010 إلى مليوني برميل يوميا من النفط و85 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، حيث تنتج الجزائر حاليا 1.4 مليون برميل يوميا من النفط و62 مليار متر مكعب من الغاز سنويا. وتذكر توقعات إدارة معلومات الطاقة أن عائدات دول أوبك من صادرات النفط قد تبلغ 25.1 تريليون دولار خلال عام 2008، غير أن الخبراء يذكرون أن هذه التوقعات قد يتم تعديلها خلال العام بناء على تحركات الأسعار، كما كان الحال في السنوات الماضية. وذكر احد الخبراء انه وفقا للأسعار الحالية فإن أرباح دول أوبك هذا العام قد تتجاوز كل أرباح دول المنظمة مجتمعة في 10 سنوات أثناء التسعينيات.