عرفت مديرية التربية بالجلفة ، أمس ، حالة غليان كبيرة نتيجة إقدام المئات من المحتجين على غلق أبوابها في وجه الموظفين والعمال وإحالة الجميع على عطلة إجبارية ، وذلك على خلفية نتائج مسابقة المساعدين التربويين التي قيل بشأنها الكثير وتم التأكيد على وجود " البزنسة " فيها والانتقائية الواضحة والتلاعب المفضوح . أخرج شباب الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية ومن وراءه المئات من المترشحين كلام " الكواليس والخفاء " إلى العلن بخصوص نتائج مسابقة المراقبين الأخيرة حينما تم إتهام مديرية التربية مباشرة بالتلاعب بالنتائج وبإقصاء " الزوالية والزوافرة " وأكدوا في بيان " ناري " تسلمت " صوت الأحرار " نسخة منه في موقع الاحتجاج على أن نتائج المسابقة كانت القطرة التي أفاضت كأس التربية بالجلفة من خلال تحول المديرية إلى " مؤسسة اقتصادية يباع فيها كل شيء " في إسقاط مباشر على نتائج مسابقات التوظيف عموما ، وحمل البيان مجموعة من النقاط والفضائح التي قال بأن المسابقة الأخيرة شهدتها، ومن ذلك وجود ناجحين لم يلتحقوا أصلا بالامتحان الكتابي، ظهور أسماء لناجحين لهم صلة عائلية بإطارات بالمديرية ، عدم إمضاء أوراق المترشحين من طرف الأساتذة الحراس وذلك ما يعطي فرصة للتلاعب ، عدم عرض نتائج الامتحان الكتابي حتى لا يتسنى للمترشحين الطعن في النتائج ، التلاعب المفضوح في أوراق المترشحين أثناء عمليات التصحيح ، تنصل مديرية التربية من الوفاء بالتزامها بخصوص تسوية وضعية المراقبين المتعاقدين منذ سنة 2006 ، تمييع عملية المسابقة بفتح باب الترشح أمام حاملي الشهادات الجامعية وشهادات البكالوريا ، إضافة إلى إسناد مركز التصحيح إلى شخص معاقب من طرف المجلس التأديبي ولا تزال عقوبته سارية ، والانتقائية في توزيع المترشحين على مراكز المسابقة وإطلاعهم على مكان الامتحان وهذا ما يتعارض مع الطرق المتعارف عليها في إجراء المسابقات مما يتيح حسب البيان فرصة للتحايل وهو ما يوحي على وجود مراكز " مخيطة " مسبقا إضافة إلى الفوضى والتسيب بمراكز الامتحان وعدم وجود أي شكل من أشكال الصرامة والانضباط . وإلى غاية مساء أمس فشلت جميع المساعي في فتح أبواب المديرية في وجه العمال والموظفين وأصحاب المصالح ، حيث رفض المحتجين إخلاء الساحة والتحاور مع مدير التربية ، مطالبين بحضور والي ولاية الجلفة وبنزول لجنة للتحقيق من الوزارة المعنية في الكوارث التي تحدث في أروقة " المؤسسة الاقتصادية " وكذا بإلغاء نتائج المسابقة لما شابها من تلاعب وتجاوز وخرق للقانون " بعيدا عن منطق " المحسوبية " والمحاباة والرشوة في كل عملية توظيف. ويأتي هذا الاحتجاج ليضاف إلى سلسلة الفضائح التي شهدها قطاع التربية في مناسبات سابقة بالجلفة ومن ذلك النقاط الكثيرة المثارة في تقرير مشترك لبعض النقابات تطرقت إليه " صوت الأحرار " في وقت سابق ومنها انتشار الشبهات في بعض مراكز البكالوريا ، وجود مطاعم مدرسية مفتوحة على ورق فقط واعتماداتها المالية مضبوطة على أن تصرف لا حقا بأثر رجعي ، تنصيب مصلحة موازية لمصلحة الدراسة بإكمالية الخنساء كمركز قيادة لإدارة جميع العمليات منها المسابقات والامتحانات ، مشروع التنجيح بالإطعام على مستوى مصلحة التكوين ، فضيحة اختلاط أسئلة البكالوريا بين النظامين الجديد والقديم في ثانوية عبد الحق بن حمودة ، وغيرها من النقاط التي تضمنها ذات التقرير .