أعلن زعيم المعارضة في زيمبابوي مورغان تسفانجيراي "فشل" المفاوضات التي تجري منذ أيام بين أطراف الأزمة السياسية بزيمبابوي، موضحًا إن المتفاوضين لم يتمكنوا من الاتفاق على صيغة لتقاسم وزارات الحكومة الوطنية التي كان نص عليها اتفاق لتقاسم السلطة الذي وقع الشهر الماضي. وقال زعيم الحركة من أجل التغيير الديمقراطي إثر أكثر من ثماني ساعات من المفاوضات:" للأسف بعد أربعة أيام من المحادثات، فشلنا في أن نتفاهم. على تقاسم متوازن للوزارات وتشكيل الحكومة". واعتبر تسفانجيري إن الوضع وصل "إلى طريق مسدود" داعيا الاتحاد الإفريقي ومجموعة التنمية في إفريقيا الجنوبية إلى التدخل. واتهم مؤيدو موغابي، حزب حركة التغيير الديمقراطي المعارض بسوء النية في محادثات حول تشكيل حكومة في زيمبابوي. وفشل موغابي وتسفانجيراي وأرثر موتامبارا زعيم الفصيل المنشق عن الحركة في التوصل لاتفاق حول تخصيص مناصب وزارية بعد ثلاثة أيام من محادثات. وذكر موتامبارا لدى وصوله للمشاركة في محادثات يوم الجمعة التي يتوسط فيها ثابو مبيكي رئيس جنوب افريقيا السابق أن "المرونة والواقعية" يجب أن ترغما المعارضين على إنهاء المأزق الذي يهدد اتفاقا واسعا لتقاسم السلطة توسط فيه مبيكي قبل شهر. ورفض مبيكي الحديث عن كون المفاوضات وصلت إلى الباب المسدود وأعرب عن تفاؤله، مؤكدا أنه مازال من الممكن التوصل لاتفاق وأن "الأمور يمكن حلها بسهولة". ومن المنتظر أيضا أن يجتمع يوم غد الاثنين زعماء دول مجموعة تنمية أفريقيا الجنوبية (سادك) لبحث حل للطريق المسدود الذي وصلت إليه المحادثات. وكان موغابي وتسفانجيراي قد وقعا في 15 سبتمبر الماضي اتفاقا لتقاسم السلطة ينص على أن يبقى الأول رئيسًا للدولة والثاني رئيسًا للحكومة. ولكنهما لم يتفاهما على تشكيل حكومة وحدة وطنية. فقد طالب الرئيس موغابي في 11 أكتوبر الماضي بمنح الوزارات الرئيسية مثل الداخلية لحزبه. وهدد تسفانجيراي بالانسحاب من المفاوضات في حال لم يتراجع خصمه عن قراره. وينظر إلى اتفاق تقاسم السلطة على أنه الأمل الأفضل أمام زيمبابوي لإنقاذ اقتصاد في بلد يعاني من نقص حاد في الوقود والغذاء والعملات الأجنبية ويبلغ معدل التضخم فيه 231 مليون في المائة.