وقع الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي، وغريمه السياسي، مورغان تسفانجيراي، زعيم ''الحركة من أجل تغيير ديمقراطي''، اتفاقاً يقضي باقتسام السلطة بين الحزب الحاكم والحركة المعارضة. ومن شأن هذا الاتفاق أن ينهي التوتر الذي تشهده الدولة الأفريقية، منذ إجراء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية أواخر مارس الماضي، والتي قالت المعارضة إن تسفانجيراي فاز بنتيجتها، إلا أن الحزب الحاكم أصر على أن النتائج لم تكن حاسمة. وقبل أيام من إجراء جولة الإعادة، في السابع والعشرين من جوان الماضي، أعلن مرشح المعارضة انسحابه من السباق الرئاسي، مما منح الفرصة للرئيس موغابي، الذي يحكم زيمبابوي منذ نحو 28 عاماً، للفوز بفترة رئاسية جديدة. وكانت المحادثات بين الأطراف الزيمبابوية المتصارعة قد بدأت قبل قرابة أسبوعين في بريتوريا بجنوب أفريقيا، على أمل التوصل إلى حل لخلافاتها بشأن محصلة الانتخابات الرئاسية، وفق ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الجنوب أفريقية، روني مامويبا. ويشارك في تلك المحادثات ممثلون لحزب الاتحاد الوطني الأفريقي- الجبهة الوطنية ''زانو''، بزعامة الرئيس موغابي، وآخرون يمثلون ''الحركة من أجل تغيير ديمقراطي'' المعارضة.