حث عضو أمانة الهيئة التنفيذية المكلف بالتكوين السياسي بالأفلان والنائب بالمجلس الشعبي الوطني عن ولاية برج بوعريريج مناضلي الحزب العتيد بهذه الولاية على ضرورة دعم المكسب الذي حققه حزب جبهة التحرير الوطني من خلال تعديل الدستور، وتوحيد الصفوف تحسبا لمساندة مرشح الحزب الوحيد خلال الرئاسيات المقبلة• على هامش اجتماع هيئة التنسيق الولائية للأفلان المنعقدة نهاية الأسبوع والتي جمعت مناضلي الأفلان بأعضاء مكتب المحافظة أكد العضو القيادي عبد الكريم عبادة أن الحزب يوجد في حالة جيدة، وأن ما يجري الحديث عنه مجرد إشاعات تروج لها بعض الأطراف، مشيرا إلى الانتصار الذي سجله الأفلان بتعديل الدستور الذي بادر به رئيس الجمهورية، وكان الحزب سباقا إلى تقديم مقترحات حول التعديلات الدستورية التي تدخل، حسبه، في إطار تحديد الصلاحيات بين المؤسسات و توحيد السلطة التنفيذية وضمان الفصل بين السلطات قصد تجاوز التزاوج والتضارب في صيغ الحكم، نافيا في ذات السياق أن يكون لهذا المطلب خلفيات سياسية أخرى مثلما يسوق له البعض. وقد أسهب عبادة في الحديث عن مبررات تعديل الدستور التي تمليها طبيعة المتغيرات التي عرفتها البلاد في العشرية الأخيرة، مؤكدا أن التعديل لم يكن فقط بدافع رفع القيد عن العهدات الرئاسية، بل كان وفق رؤية واضحة تستهدف تكييف الدستور مع واقع الجزائر الجديد وتمكين الشعب من ممارسة حريته في اختيار من يحكمه، وفي هذا السياق دعا عبادة الحضور إلى التجند ورص الصفوف لإنجاح الحملة الرئاسية المقبلة من خلال دعوة الشعب إلى المشاركة بقوة في هذا الاستحقاق الرئاسي. وأوضح عبد الكريم عبادة أن الأفلان ليس في خصومة مع مناضليه، ولا بين مناضليه وقيادته، بل مع خصومه السياسيين، حيث أكد بشأن الرئاسيات المقبلة" نحن في الأفلان لنا مرشح واحد لهذا الاستحقاق وليس في وسطنا التنازع، قوانا كلها مجندة في اتجاه واحد وبالتالي ليس لدينا ما يقلقنا، لدينا خصوم ومن مصلحتنا أن يكونوا أقوياء حتى نبرهن عن قوتنا وجدارتنا في المنافسة وفي كسب المعركة الانتخابية"• وفي ذات السياق، أكد عبادة أن الظرف الحالي يتطلب تعبئة كبيرة ووحدة في الصف والكلمة والعمل بالجدية المطلوبة ووضع مصلحة الحزب فوق كل اعتبار، وهذا بالابتعاد عن الأنانيات الذاتية والرؤى الضيقة قصد تحسين الأداء السياسي لضمان مردود أفضل، وبالتالي تدعيم كل المبادرات والتحام كل الصفوف من أجل العمل على تطبيق مختلف توجيهات القيادة وأن كل هذا لا يتأتى إلا بالفكر والتنوير، داعيا إلى عدم الاكتفاء بالنشاط المنغلق والخروج إلى الشارع والالتحام مع المواطنين في الأحياء و مواقع العمل ومختلف المناسبات التي تتيح التواصل مع الجماهير. وفي ندوة صحفية عقدها بمقر محافظة الحزب بولاية برج بوعريريج بحضور أمينها جعفر بوعلام وأعضاء بارزين رد حول سؤال يتعلق بأولويات الحزب العتيد الحالية أنها تنحصر في دعم رئيسها عبد العزيز بوتفليقة للترشح إلى الرئاسيات المقبلة، كما أكد أن كل ما أثير من إشاعات حول تكليفه بمهمة التكوين السياسي مجرد دعاية مغرضة هدفها ضرب استقرار الحزب باعتبار أن المسؤوليات في الحزب متساوية وأن احترام قرارات القيادة يدخل في إطار المسار النضالي وتكليفا في ذات الوقت لما يحمله التكوين السياسي والعقائدي من أهمية قصوى لتثقيف المناضلين وتسيير المال والإدارة الحزبية خاصة بعد الاهتمام بالجانب الهيكلي خلال السنوات الماضية على حساب العمل الفكري• أما عن الضجة الإعلامية التي أثيرت مؤخرا حول المساس برموز الثورة فقال "هل لنا أن نسكت عما يحدث من تشكيك بتضحيات الشعب والمساس برموزه من شهداء ومجاهدين وهوية وطنية، مؤكدا أن الدستور الجديد قد كرس رموز هذه الدولة لمن يتطاول على التاريخ"•