ضبطت قيادة الحزب العتيد الأجندة السياسية للمرحلة المقبلة تحسبا للمواعيد الانتخابية ومنها رئاسيات أفريل المقبل، حيث برمجت أمانة الهيئة التنفيذية اجتماع لأمناء المحافظات في 3 نوفمبر المقبل يكون متبوعا باجتماع لهيئة التنسيق وكذا اجتماع الهيئة التنفيذية ودورة المجلس الوطني المرتقبة قبل نهاية شهر نوفمبر، ويتطلع الأفلان إلى لعب دور ريادي وحاسم في السباق الرئاسي خاصة وأنه سيتسلم الرئاسة الدورية للتحالف الرئاسي في غضون الأيام القليلة المقبلة. ترأس أمس عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني اجتماعا لأمانة الهيئة التنفيذية لدراسة جملة من القضايا السياسية والتنظيمية وضبط أجندة المواعيد والنشاطات الحزبية، على غرار الندوة الفكرية التي برمجها الحزب العتيد نهاية الأسبوع الجاري حول الأزمة المالية العالمية، وكذا اجتماع أمناء المحافظات المقرر عقده بتاريخ 3 نوفمبر المقبل والذي سيكون متبوعا باجتماع هيئة التنسيق الذي يضم قيادة ووزراء الحزب وإطاراته في البرلمان بغرفتيه، كما يحضر الحزب العتيد لاجتماع الهيئة التنفيذية ودورة المجلس الوطني قبل نهاية الشهر المقبل. وفي تصريح للجريدة أوضح السعيد بوحجة عضو أمانة الهيئة التنفيذية المكلف بالاتصال أن عبد العزيز بلخادم أكد في الاجتماع ولدى تطرقه للمسائل التنظيمية على ضرورة الانتهاء من عملية تنصيب مكاتب القسمات والمحافظات التي ما تزال تسيرها لجان مؤقتة قبل نهاية أكتوبر الجاري، ملحا على التعجيل بعقد الجمعيات العامة لانتخاب مكاتب القسمات التي لم تجر بها الانتخابات وفق برنامج تسطره هيئات الحزب المعنية بالجانب التنظيمي، من أجل الانتقال إلى المرحلة الموالية وهي حل الإشكال الذي ما يزال معلقا بالنسبة لبعض المحافظات التي ما تزال تسير من خلال اللجان المؤقتة ويتعلق الأمر بمحافظات خنشلة وبجابة وسعيدة وقالمة وبسكرة وباتنة وتلمسان. كما قدم عبد العزيز بلخادم مثلما ذهب إليه المصدر نفسه، لأعضاء أمانة الهيئة التنفيذية جملة من التوجيهات بخصوص التحضيرات الخاصة باجتماع أمناء المحافظات المزمع عقده بتاريخ 3 نوفمبر المقبل، والذي سيكون مناسبة لقيادة الحزب للإطلاع عن كثب عن الوضعية التنظيمية للحزب وبحث ومناقشة انشغالات المناضلين في القواعد بشكل مباشر مع أمناء المحافظات، إلى جانب التطرق إلى وضعية المجالس المنتخبة، كما يعد اللقاء فرصة لمعرفة قدرات الهيئات القاعدية ومدى جاهزيتها للمواعيد السياسية المقبل خاصة مع بداية العد التنازلي لرئاسيات أفريل المقبل، حيث سيكون للقواعد الحزبية الدور الأساسي في السباق على قصر المرادية، وهو ما دفع بلخادم إلى توجيه تعليمات صريحة بضرورة التكفل بكل المشاكل الداخلية المطروحة على مستوى القواعد وتوحيد الصفوف تحسبا للمرحلة المقبلة. كما تطرق اجتماع أمانة الهيئة التنفيذية أمس إلى مسألة التحضير للندوة الفكرية التي برمجها الحزب ليوم الخميس المقبل والخاصة بالأزمة المالية العالمية والتي سيقدم خلالها عدد من الخبراء قراءتهم للأزمة والحلول المقترحة من قبل الدول العظمى ومدى نجاعتها مع التطرق لآثار الأزمة على الجزائر والإجراءات الاحترازية لحماية الاقتصاد الوطني من التعرض لارتدادات الهزات الخارجية، وعن الهدف من هذه الندوة فهو تسليط الضوء على الأزمة المالية العالمية التي تعد حدث الساعة وتمكين مناضلي الحزب من الإطلاع عن مسببات الأزمة وآثارها وبحث الموضوع بشكل مباشر مع الخبراء والمختصين. ومن المقرر أن يكون اجتماع بلخادم مع أمناء المحافظات متبوعا باجتماع لهيئة التنسيق وهي هيئة استشارية تضم قيادة الحزب ووزراءه وإطارات الأفلان في البرلمان بغرفتيه والتي ستتطرق للقضايا المطروحة على الساحة السياسية الوطنية على غرار تعديل الدستور المرتقب خلال الأيام المقبلة وكذا الرئاسيات والأدوار المنتظرة من الحزب العتيد في المرحلة الراهنة والمقبلة، كما تتضمن أجندة الأفلان موعدين آخرين لا يقلان أهمية ويتعلق الأمر باجتماع الهيئة التنفيذية المرتقب في النصف الثاني من شهر نوفمبر وكذا دورة المجلس الوطني والتي ستخصص لموضوع الرئاسيات والتي من المنتظر عقدها بعد إعلان رئيس الجمهورية عن تعديل الدستور. على صعيد آخر أشاد السعيد بوحجة بما جاء في خطاب رئيس الجمهورية في افتتاح السنة الجامعية والذي جاء من وجهة نظر المتحدث موافقا للنتائج المتمخضة عن جلسات الجامعة الصيفية للأفلان والتي تطرقت لموضوع الجامعة وآفاق التعليم العالي في الجزائر، وأي دور منتظر من الجامعة لمسايرة التحولات التي يشهدها المجتمع.