أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، أمس، أن تسريح عمال مركب الحجار، أمر غير مطروح، واستبعد أن تكون تداعيات الأزمة المالية العالمية قد مست القطاع، مطمئنا في السياق ذاته أن السياسة الرشيدة التي انتهجتها الجزائر نتيجة استغلال احتياط النفط في تقوية البنية التحتية الاقتصادية للبلاد، قائلا إن "السياسة المطبقة من طرف الحكومة سيجعل البلاد في مأمن من أزمة مالية على مدى يفوق ثلاث سنوات". استهل الطيب لوح زيارته الميدانية إلى ولاية تيبازة بتدشين مركز الدفع والمراقبة الطبية بالقليعة ومركز التوثيق، ليعرج في زيارته على العيادة الجراحية لأمراض القلب للأطفال، والتي قال إن قطاعه قد رسم أهدافا منذ أكثر من سنتين، معتبرا الزيارة التفقدية للولاية تأتي في إطار دعم تأهيل العيادة، وجعلها ذات سمعة عالمية، توافق المعايير المتقدمة التي تعمل بها الدولة الرائدة في الجراحة القلبية، داعيا إلى ضرورة الاهتمام بالتكوين والتأهيل واستثمار الموارد البشرية الوطنية التي أكد بشأنها أنها تحتاج إلى مساعدة ومراقبة من طرف الفرق الطبية المختصة بسبب الأمراض الوراثية القلبية. الوزير لم يخف إعتماد الدولة على خبرة الفرق الطبية الخارجية، وكشف أن الحكومة قد أبرمت اتفاقيات في هذا المجال مع دولتين أوربيتين هما بلجيكا وسويسرا، وأضاف أن هناك اتفاقية للشراكة ستبرم قريبا مع مستشفى انجليزي بلندن، تدخل في إطار الاتفاقيات بين البلدان في المجال الطبي. وانتهز المسؤول الأول على القطاع الفرصة ليطمئن عمال مركب الحجار بعنابة واستبعد تسريح الموظفين بهذا المركب، حيث قال إن الاستغناء عن خدماتهم أمر غير مطروح، مفندا ربطه مع تداعيات الأزمة المالية العالمية وآثارها السلبية، نتيجة السياسة التي انتهجتها الحكومة والتي وصفها ب" الرشيدة" خلال الثلاث سنوات الماضية، مشيرا إلى أن ادخار المداخيل من النفط، واستثماره في دعم البنية التحتية لاقتصاد البلاد يحول دون إفراز مثل هذه المشاكل.