استنكرت مصر الهجمات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، وحمّلت إسرائيل باعتبارها "قوة احتلال" مسؤولية ما أسفرت عنه من "الشهداء" والمصابين، فيما استنكرت جماعة الإخوان المسلمين الموقف الرسمي للقاهرة معتبرة أن مصر أضحت "حليفا" لإسرائيل. وذكر بيان صدر عن الرئاسة المصرية أن "إسرائيل استمرت في التلويح بالتصعيد العسكري في غزة خلال الأسابيع الماضية ، وأن مصر حذرت من هذا التصعيد وتداعياته على الأوضاع الإنسانية بالقطاع وعلى استقرار الشرق الأوسط ". ودعت مصر الفصائل الفلسطينية للتجاوب مع جهودها لتمديد التهدئة و"الامتناع عما يتيح الذرائع لإسرائيل للعدوان على غزة"، وأكد البيان أن "عدم تجاوب الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني مع الجهود المصرية خلال الفترة الماضية لن ينال من عزمها على مواصلة هذه الجهود، وسوف تواصل مصر اتصالاتها لتهيئة الأجواء المواتية لاستعادة التهدئة وتحقيق الوفاق بين الفصائل الفلسطينية، رفعا للمعاناة عن الشعب الفلسطيني ودعما لقضيته العادلة". وكان الرئيس المصري محمد حسني مبارك قد أصدر تعليماته أمس باستقبال كافة جرحى العملية العسكرية في غزة عبر فتح معبر رفح الحدودي وتقديم الرعايا الطبية اللازمة لهم بالمستشفيات المصرية . وبالمقابل، انتقد المرشد العام للإخوان المسلمين مهدي عاكف السبت الموقف المصري الرسمي تجاه ما يحدث في قطاع غزة معتبرا أن "مصر حليف لإسرائيل"، وقال مهدي عاكف تعليقا على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، إن "هذا العدوان جريمة شنعاء ولو لم يكن هناك قادة متحالفين مع الصهاينة ولو لم تكن الأممالمتحدة ولم يكن الاتحاد الأوروبي متحالفين معهم لما وقع هذا العدوان"، وأضاف "العالم كله يشاهد دون أن يفعل شيئا، وكانت وزيرة الخارجية ليفني هنا في القاهرة وأعلنت ما سيحدث"، واعتبر أن "مصر حليف لإسرائيل".